قوات الأسد تصعد قصفها على مدينة داريا … اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية
عنب بلدي – العدد 136 – الأحد 28/9/2014
شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد على الجبهة الشمالية للمدينة، تزامنت مع تصعيد القصف على أحيائها، كما شهدت تبادلًا لعمليات القنص بين عناصر من الجيش الحر وقوات الأسد، كما استهدف مقاتلو الجيش الحر مقرًا لقوات الأسد بقذائف الهاون.
ودارت يوم الأحد الماضي اشتباكات عنيفة بين عناصر لواء شهداء الإسلام وقوات الأسد على الجبهة الشمالية بالقرب من مقام سكينة.
وبحسب مراسل عنب بلدي فقد تزامنت الاشتباكات مع قصف عنيف استهدف الأبنية السكنية المحيطة بالمقام، أدت إلى ازدياد رقعة الدمار الناتجة عن المعارك التي يخوضها الجيش الحر لصد محاولات اقتحام قوات الأسد من تلك الجبهة، والتي تعتبر من أخطر الجبهات في المدينة، كما وصفها قائد لواء شهداء الإسلام في وقت سابق.
إلى ذلك أفاد المراسل أن المدينة شهدت خلال الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية وجبال سرايا الصراع، والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة، كما صعدت قوات الأسد قصفها على الأبنية السكنية وسط المدينة.
وقام الطيران المروحي مساء يوم الجمعة باستهداف وسط المدينة بـ 3 براميل متفجرة، كما استهدف المنطقة ليل السبت بـ 4 براميل متفجرة، بحسب المراسل.
في المقابل، تمكن مقاتلو الجيش الحر من قنص أحد عناصر قوات الأسد على الجبهة الشمالية للمدينة خلال الاشتباكات التي دارت يوم السبت الماضي، وقد نعت العنصر صفحات مؤيدة للنظام على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقالت إنه “استشهد خلال أدائه الواجب الوطني في مدينة داريا”.
بدوره قام لواء شهداء الإسلام يوم السبت باستهداف اللواء 137 بقذائف الهاون ردًا على القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة خلال الأسبوع الماضي.
في سياق متصل استشهدت يوم الاثنين 15 أيلول، حنان الحلاق من أبناء مدينة داريا في مدينة القنيطرة، جراء طلق ناري من قبل قوات الأسد خلال المعارك الدائرة هناك، ما أدى إلى استشهادها مع جنينها، وهي أم لثلاثة أطفال، في حين سقط الشهيد جهاد أبو المجد تحت التعذيب في سجون الأسد والذي كان اعتقل في آذار 2013.
وتعيش مدينة داريا في ظل ظروف إنسانية صعبة، ويعاني قرابة 6 آلاف مدني محاصر فيها صعوبة تأمين الحاجيات الأساسية للحياة، نتيجة ندرتها وغلاء سعرها بسبب الحصار المفروض على المدينة منذ قرابة 22 شهرًا.
من جهته، وزّع المكتب الإغاثي التابع للمجلس المحلي للمدينة، مبالغ مالية للعائلات المحاصرة بمناسبة قدوم عيد الأضحى، كما يقوم بتقديم وجبات غذائية للمدنيين بشكل دوري بحسب مراسل عنب بلدي.
في حين يعاني أهالي المدينة النازحون ظروفًا إنسانية صعبة في أماكن إقامتهم، نتيجة انقطاع أعمالهم، والتضييق الأمني عليهم من قبل حواجز المناطق المجاورة، إذ تداهم قوات الأسد أماكن إقامتهم بشكل دوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :