وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 171 مدنيًا في الغوطة الشرقية، منذ بداية العام الجاري، على يد قوات الحلف السوري- الروسي.
ووفق ما ذكرت الشبكة عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة 19 كانون الثاني، فإن من بين الضحايا 43 طفلًا و39 سيدة قضوا نتيجة القصف الذي تتعرض له أحياء الغوطة الشرقية منذ مطلع كانون الثاني الجاري وحتى 18 من الشهر ذاته.
وسقط عشرات المدنيين بين قتيل ومصاب منذ اشتداد ضراوة الأعمال العدائية، في 14 تشرين الثاني الماضي، تلك الأعمال التي ألحقت الضرر بالكثير من الأعيان المدنية والمنازل، في ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
كما تعاني بلدات الغوطة الشرقية من حصار خانق منذ خمس سنوات، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية والمستلزمات الطبية، مع انتشار سوء التغذية بين الأطفال.
وقالت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، الأسبوع الماضي، إن قوات الأسد وحليفتها روسيا تقصف و”تهمش تمامًا” الأطفال في الغوطة الشرقية.
وكان الدفاع المدني العامل في المنطقة، وثق مقتل ما يقرب من 1337 مدنيًا بينهم 12 عاملًا ضمن فرق الدفاع المدني، إضافةً لعشرة آلاف جريح نتيجة لقصف قوات الأسد مدن وبلدات الغوطة العام الماضي 2017.
كما عبر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، عن قلق منظمته إزاء مصير السكان والمحاصرين في ظروفٍ مروعة في الغوطة الشرقية، وحذر من تدهور حالتهم الإنسانية.
واستنكر مجلس محافظة ريف دمشق، التابع للحكومة السورية المؤقتة، قبل أيام، استهداف القاذفات الروسية وطائرات قوات الأسد الأحياء المدنية الخالية من أي وجود عسكري، والمناطق البعيدة عن خطوط الاشتباكات الساخنة على جبهات الغوطة.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ ”الخانق”، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على أحياء المنطقة.
–