تعيش فصائل “الجيش الحر” شمالي حلب حالة من الاستنفار استعدادًا للمشاركة في عملية عسكرية أعلنت عنها تركيا في عفرين.
وقالت مصادر عسكرية معارضة شمالي حلب، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الجمعة 19 كانون الثاني، إن بعض الفصائل استنفرت ورفعت الجاهزية قبل نقلها إلى مواقع متقدمة.
ولم تعلن تركيا رسميًا عن موعد بدء المعركة، التي تطلق عليها “سيف الفرات”، وتهدف إلى استهداف “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المنطقة الشمالية الغربية لحلب.
وكان الجيش التركي عزز، أمس، مواقعه على الحدود مع سوريا في منطقة عفرين، بعد فتح ثغرات في الجدار الفاصل.
وذكر التلفزيون الرسمي التركي أن الجيش رفع حالة التأهب إلى القصوى، استعدادًا لشن عملية عسكرية محتملة على نقاط سيطرة “الوحدات” في عفرين.
ورصدت عنب بلدي صورًا لبعض الفصائل من “الفيلق الثاني” في هيئة الأركان شمالي حلب، بينهم يتبعون لفرقة “السلطان مراد”، يتجهزون للتحرك نحو بلدة الراعي.
وقال العقيد هيثم العفيسي، نائب رئيس هيئة الأركان، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن الفصائل ستشارك في العملية العسكرية، مؤكدًا أن الأمر يقتصر، حتى أول أمس، على التجهيزات دون أي تحرك.
وبحسب المصادر العسكرية فإن خطوط الاشتباك الحالية بين الفصائل و”الوحدات” الكردية، تمتد على طول 40 كيلومترًا.
وأوضحت أن “عملية نقل الفصائل ستكون إلى مناطق ومواقع استراتيجية أكثر أهمية على المستوى العسكري”، مشيرة إلى أنه “لا تحرك حتى الساعة وكان من المفترض النقل أمس إلا أن الأمر لم يتم”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، إن العملية العسكرية في عفرين، ستشارك فيها فصائل “الجيش السوري الحر.
ووفق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، فإن تركيا تعمل للتنسيق مع روسيا وإيران بخصوص الهجوم الجوي في عفرين، إلا أنه لم يصدر عن موسكو وطهران أي تعليق بهذا الخصوص.
وأعلن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانكلي، اليوم، أن العملية العسكرية في عفرين بدأت في الواقع بالقصف عبر الحدود، مؤكدًا أن أنقرة تواصل الحوار مع موسكو بهذا الشأن.
–