ناقش اجتماع موسع احتضنته مديرية الهجرة في اسطنبول، إجراءات تصحيح أوضاع السوريين المخالفين في الولاية، والمشاكل التي تواجههم بخصوص أوضاعهم القانونية.
وجرى الاجتماع بحضور “منبر الجمعيات السورية“، مساء الخميس 18 كانون الثاني، وقال رئيس المنبر باسل هيلم، في حديث إلى عنب بلدي، إن نتائجه كانت مرضية إلى حد ما.
وكانت دائرة الهجرة منعت استصدار “كيمليك” للسوريين في اسطنبول، منذ مطلع العام الحالي، وطالبت من لا يملك البطاقة بالسفر إلى ولاية أخرى لاستخراجها والاستقرار في الولاية.
ومازال الآلاف من المخالفين ينتظرون قرارات جديدة لتصحيح أوضاعهم القانونية، من حاملي بطاقة “الدفتر الأزرق” وغيرهم من الذين يعانون في تحديث بياناتهم في مديرية الهجرة.
أبرز القرارات التي صدرت عن الاجتماع، تمثل بالسماح لحاملي “الدفتر الأزرق” منتهي الصلاحية باستخراج “كيمليك” من المديرية، وفق ما قال مديرها حسين إلغورموش.
ولفت هيلم إلى أن الأيام الماضية شهدت تراجعًا في أعداد الحاصلين على “كيمليك” من المديرية، موضحًا “كان الموظفون يسيّرون أمور ألفي شخص وتراجع اليوم إلى 1300”.
ودعا من يود الحصول على إذن سفر التوجه إلى المديرية بين الساعة الثالثة والنصف والرابعة عصرًا، وفق ما تحدث إلغوروموش خلال الاجتماع.
وبحسب البيانات فإن من يحملون “كيمليك” من السوريين في اسطنبول، يشكلون نسبة 37.9% (71% منهم لم يتم تحديث بياناتهم ونسبة 29% فقط حدثوا بياناتهم).
بينما وصلت نسبة من يعيش في اسطنبول دون “كيمليك” إلى 34.6%.
كما ألغي “كيمليك” حوالي 27.5% من الأشخاص دون سبب، وفق “منبر الجمعيات”.
مشاكل تواجه السوريين في المديرية
وسلمت الجمعيات مديرية الهجرة كتابًا يتضمن 18 مشكلة يعاني منها السوريون المراجعون للمديرية.
وتضمنت الازدحام الكبير وعدم الالتزام بالأدوار، وحالات استخراج “كيمليك” من ولايات مختلفة للعائلة الواحدة، في ظل تنقلهم “مجبرين” في تركيا، إضافة إلى أمر اعتماد الأوراق الرسمية دون الرجوع لتصديق الأوراق من القنصلية السورية لصعوبة الأمر، وقال هيلم إن المقترحات تضمنت تواصلًا بطريقة معينة مع خارجية سوريا أو القبول بالشهادة المترجمة والمصدقة من كاتب العدل “نوتر”.
ومن ضمن المشاكل عدم السماح بالسفر داخل تركيا ومصير من لا يملك “كيمليك”، وما هي الحلول بخصوص المخالفين، وموضوع فصل أفراد العائلة الواحدة في المديرية، والذين يرغبون بالحصول على “كيمليك”.
كما تضمن الكتاب تخفيف الضغوط حول مواعيد تجديد الإقامات السياحية للسوريين، ما يضطرهم للاستعانة بمكاتب، إذ يصل الوقت المنتظر إلى أربعة أو خمسة أشهر، وفق ما قال سوريون لعنب بلدي.
إلى جانب وضع السوريين الذين منحوا مواعيد للتسجيل على “كيمليك” قبل شهر كانون الأول الماضي، وقال إلغورموش إنهم يستطيعون الحصول على البطاقة في الموعد الممنوح لهم.
ونوقش مصير الأشخاص الذين استخرجوا البطاقة عن طريق مكاتب وثبت أنها مزورة وإيجاد حل لهم.
وسلمت مشكلة من يملك شركة مرخصة ويحمل “كيمليك”، إلا أنه لا يستطيع السفر خارج تركيا لمتابعة أعماله كما أنه لا يستطيع العودة إذا خرج، بحكم فرض تأشيرة دخول على السوريين، منذ كانون الثاني 2016.
إلى جانب عدم الاعتراف بـ”كيمليك” لفتح حسابات بنكية وتعقيدات حول الحصول على رخصة قيادة لمن يملكون البطاقة.
ووفق “منبر الجمعيات، فإن المشكلات السابقة وتعقيد الأمور والقوانين، يفتح المجال أمام التزوير والحصول على الأوراق بدفع مبالغ مالية.
ومن مخرجات الاجتماع، يمكن لكل شخص أضاع “كيمليك” الخاص به، استخراج آخر لمرة واحدة بعد كتابة ضبط شرطة، أما الضياع للمرة الثانية يوجب مساءلة قانونية وفي بعض الحالات تلغى البطاقة.
وحول النقل من ولاية إلى اسطنبول فهو ممنوع إلا في حالات خاصة تتطلب إثباتات وأوراقًا رسمية، وهي: وجود إقامة عمل للشخص الذي يريد الانتقال وإثبات السبب، المريض الذي تستحق حالته النقل ولديه إثباتات، إضافة إلى المتزوجين من أتراك ويقطنون في اسطنبول.
لمحة عن السوريين في اسطنبول
وتشهد المديرية الموجودة في منطقة “كوم كابي” التابعة لبيازيد ازدحامًا “كبيرًا” بشكل يومي، في ظل كثرة أعداد المراجعين، الذين يصلون في وقت مبكر من فجر كل يوم، لإنهاء معاملاتهم في المديرية، وقد يؤجَّلون إلى أيام أخرى.
واحتلت اسطنبول المرتبة الأولى بعدد السوريين، بـ 484 ألفًا و810، لتأتي ولاية شانلي أورفة في المرتبة الثانية بـ 425 ألفًا و542، تتبعها هاتاي وغازي عنتاب وأضنة، من أصل أكثر من ثلاثة ملايين و200 ألف لاجئ، في جميع الولايات التركية، وفق الإحصائيات الرسمية.
ووفق رئيس “منبر الجمعيات” فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اجتماعات متكررة، في سبيل إيجاد حلول لجميع المشاكل المطروحة وغيرها مما يصله عبر استبيانات يخصصها لهذا الغرض.
–