وسط ترقب لضربات التحالف الدولي على ريف اللاذقية
اغتيالات تودي بحياة قيادات للمعارضة
حسام الجبلاوي – ريف اللاذقية
أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية فصائل جديدة على لائحة الإرهاب ضمت حركة شام الإسلام ومجموعة جيش المهاجرين والأنصار، وهما من الحركات العاملة في الساحل السوري، وسط تكهنات عن احتمال استهداف المناطق المحررة في ريف اللاذقية في الفترة القادمة، خصوصًا بعد قصف اليعقوبية وبداما القريبتين من المنطقة؛ فيما شهد الأسبوع الماضي سلسلة من محاولات الاغتيال أدت لمقتل علي الحناوي، قائد كتيبة “فتى الإسلام”.
وتسود المنطقة حالة من الترقب بعد قيام مقاتلات التحالف لضرب مقرات “الدولة الإسلامية”، بقصف منطقة بداما الواقعة بين ريف اللاذقية وريف إدلب يوم الجمعة 26 أيلول، ما أسفر عن مقتل 3 مقاتلين شيشانيين، انفصلوا عن كتائب “أنصار الشام” في وقت سابق، إضافة إلى مقاتل من حركة “شام الإسلام” وإصابة مدنيين في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إدراج “شام الإسلام” على لائحة الإرهاب عند الولايات المتحدة.
وكانت حركة شام الإسلام تأسست أواخر آب من العام الماضي، وتضم مقاتلين عرب وسوريين وهي فصيل ضمن حركة أنصار الدين تقاتل في حلب وريف اللاذقية.
وعرف عن حركة شام الإسلام ابتعادها منذ البداية عن الدخول في القتال ضد أي فصيل معارض سواء إسلامي أو جيش حر وتفرغت لقتال النظام، وكان لها دور كبير في معركة كسب الأخيرة حيث قتل أثناء المعارك عدد من قادتها أبرزهم، أبو أحمد المغربي القائد العام، وأبو صفية المصري القائد العسكري للحركة.
وكان علي الحناوي ذو الـ 35 عامًا، وهو قائد كتيبة فتى الإسلام، قتل يوم السبت الماضي (20 أيلول) بطلقات نارية استهدفته أمام مقر الكتيبة.
ويعتبر الحناوي من أبرز القياديين في المنطقة، وكان له دور في معارك تشالما بكسب ليكون ثالث إخوته الذي قضوا في الثورة السورية.
وفي سياق متصل نجا قائد لواء العاديات محمد الحاج علي يوم السبت أيضًا، من محاولة اغتيال بعد قيام مجهولين بزراعة عبوات ناسفة قرب مقر اللواء، بينما قتل مرافقه درويش البحيري، أثناء اشتباكه مع المسلحين عندما شعر بتسللهم إلى المقر.
فيما أعلن ناشطون مقتل مرافق لأحد قادة أحرار الشام قبل أيام من قبل مجهولين في قرية جب الأحمر بجبل الأكراد أثناء عملية استطلاع في المنطقة.
إلى ذلك أعلن دار القضاء التابع لفصائل إسلامية عبر موقعه الرسمي يوم الأحد (21 أيلول) اعتقال أبو فريد شيخاني قائد كتيبة أبو عبيدة بن الجراح التابعة للواء الأول بتهمة القتل. كما ذكر ناشطون قيام عناصر القضاء باعتقال أحد أمراء جبهة النصرة بحجة “استخدام السلطة في غير موطنها، وظلمه للمسلمين واستضعافهم والتعدي على حقوقهم”، ليتم الإفراج عنه لاحقًا بحسب الناشطين.
كما شهدت مناطق بجبل الأكراد والتركمان الأسبوع الماضي اشتباكات متقطعة بين قوات الأسد والجيش الحر المدعوم بكتائب إسلامية، بعد محاولة النظام التقدم من محور كتف الجلطة القريبة من قمة النبي يونس بجبل الأكراد، كما حصلت اشتباكات يوم الخميس 25 أيلول، في قرية عطيرة بجبل التركمان دون أنباء عن تقدم لأي من الطرفين.
يذكر أن مقاتلين في جبلي الأكراد والتركمان أعلنوا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم الأربعاء 24 أيلول، عن توحيد جهودهم وتشكيل “لواء النصر في الساحل السوري” هدفه الأول، “توحيد الصف بين الثوار لمقارعة الطواغيت وإسقاط النظام”، داعين جميع الكتائب إلى الالتحاق بهذا اللواء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :