أعداد المنتمين إلى التيار السلفي في ألمانيا تتضاعف

  • 2018/01/18
  • 3:46 م
تعبيرية - الشرطة الألمانية - (انترنت)

تعبيرية - الشرطة الألمانية - (انترنت)

أعلنت “الاستخبارات الداخلية الألمانية” ارتفاع عدد المنتمين إلى التيار السلفي في العاصمة برلين.

وأفاد تحليل للموقف أجراه مكتب الاستخبارات ونشرته صحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية أمس، الأربعاء 17 كانون الثاني، أن المشهد السلفي في العاصمة برلين ينمو باطراد، إذ تضاعف عدد المنتمين إليه في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه قبل عدة أعوام.

وأوضح أن عدد المنتمين إلى هذا التيار وصل في الوقت الراهن إلى 950 شخصًا، أي أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 2011، والذي بلغ وقتها 350 شخصًا.

الصحيفة لفتت أيضًا إلى أن عدد الأشخاص الذين يميلون إلى العنف ارتفع بقوة بين أنصار التيار السلفي، فقد وصل اليوم إلى 420 شخصًا بعد أن كان نحو 100 في عام 2011.

وبينت الدراسة التي حللت بيانات ما يصل إلى 784 سلفيًا، أن الرجال يشكلون النسبة الأكبر بين المنتمين للتيار السلفي في برلين بنسبة 90%.

أما عن جنسيات المنتمين فأظهرت الدراسة أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي في برلين هم من الألمان، لكن ثلثي هؤلاء يحملون جنسية أخرى، غالبيتها جنسيات عربية وتركية.

ويمثل الروس المجموعة الأكبر بين السلفيين الأجانب، وفقًا للدراسة التي أشارت إلى أن غالبيتهم ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، التي تضم الشيشان وأنغوشيا وداغستان وأوسيتيا.

ويبلغ عدد الروس في التيار السلفي ببرلين 92 شخصًا، كما يبلغ عدد حاملي الجنسية التركية 80، والسورية 46، واللبنانية 39، أما من يحمل الجنسية الألمانية فيشكلون 35% من العدد الكلي.

وأكدت الدراسة أن عدد اللاجئين بين المنتمين إلى المشهد السلفي في برلين، ضئيل، إذ يبلغ عددهم في الوقت الراهن 27 شخصًا.

وبينت أنهم كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا في 2014، وأنهم ينحدرون بالدرجة الأولى من سوريا والعراق وأفغانستان وروسيا.

وكانت ولاية “ويستفاليا” الألمانية أعلنت في تشرين الثاني الماضي حظر مساجد وجمعيات وصفتها بـ “المتطرفة”.

ووضعت الاستخبارات الألمانية قائمة تضم 19 مسجدًا وجمعية تلقى فيها “خطب متطرفة” وفقًا لتقرير نشرته مجلة “دير شبيغل”.

وأوضح التقرير أن هذه القائمة طرحت أمام السلطات الأمنية في الولاية بغرض التقييم والإضافة.

كما أشار إلى أنه تم رصد “خطباء متطرفين” في 70 مسجدًا من إجمالي 850 مسجدًا موجودين في الولاية، لافتًا إلى أن الخطر ينبثق على وجه الخصوص من العائدين من سوريا.

ويجيز القانون الألماني حظر المساجد والمجموعات السلفية إذا انتهكت النظام الدستوري.

وكان المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية حذر، في تموز الماضي، كافة مكاتبه في الولايات الألمانية من مخاطر الإرهاب التي يشكلها اليساريون المتطرفون العائدون من سوريا.

وذكرت مجلة “فوكوس” الألمانية استنادًا إلى تقرير سري موجه لمكاتب الشرطة الجنائية في الولايات، أن سلطات الأمن رصدت 38 ألمانيًا وألمانية من التيارات اليسارية، يشتبه في تلقيهم تدريبات شبه عسكرية من قبل “وحدات حماية الشعب الكردية” في سوريا وشمال العراق.

وبحسب التقرير، فإن بعض هؤلاء اكتسب خبرات مواجهة خلال قتالهم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيرًا إلى أن بعض المشتبه بهم كانت تصنفهم السلطات قبل سفرهم على أن لديهم ميولًا للعنف.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي