ماتزال قوات الأسد تحاول فتح طريق إمداد بري لمواقعها، التي تحاصرها المعارضة داخل إدارة المركبات، في حرستا بالغوطة الشرقية.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، 18 كانون الثاني، إن هجمات النظام تركزت على محورين، الأول محور حرستا- عربين من جهة الأمن الجنائي، والثاني هو محاولة عناصر الإدارة فتح ثغرة من الداخل إلى الخارج.
وبحسب ما قال المتحدث الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة، منذر فارس، “فلا جديد على الخريطة الميدانية للمنطقة”.
وأكد أن النظام يحاول الضغط من محوريين، ومايزال المقاتلون في مواقعهم.
وقال فصيل “فيلق الرحمن” اليوم، عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تصدى لمحاولات النظام في التقدم من جهة عربين.
بينما جددت قوات الأسد قصفها لمدن عربين وحرستا بصواريخ أرض-أرض، والمدفعية الميدانية، بحسب المراسل.
ولم تستطع قوات الأسد في الأيام الماضية فك الحصار بالكامل، واقتصر تقدمها على فتح ممر مشاة من جهة البساتين الفاصلة بين حرستا وعربين.
إلى جانب السيطرة على كراج الحجز، الأمر الذي دفعها إلى البدء باقتحام الخاصرة الشرقية لمدينة حرستا المجاورة لمدينة دوما، كخطوة لعزلها من ثلاث جهات، ولكن محاولتها فشلت حتى اللحظة.
وتوجد في الإدارة أعداد من مقاتلي النظام، وخاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى مستودعات أسلحة ثقيلة وخفيفة.
وقصفت القوات اليوم مدن وبلدات مسرابا وعين ترما وكفربطنا بالمدفعية مما أدى لوقوع جرحى وأضرار مادية.
وفي سياق منفصل، قال “جيش الإسلام”، أمس الأربعاء، إنه استهدف مصادر النيران التي تقصف الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر عسكرية أن خسائر النظام خلال الأيام القليلة الماضية بالعتاد ارتفعت لتصل إلى أربع دبابات خلال المواجهات في حرستا، ومنطقة المرج شرق الغوطة.
وتحاول قوات الأسد عزل ناحية النشابية في منطقة المرج عن الغوطة الشرقية، من خلال الضغط عليها من محوري عين الزريقة، ومحور حزرما الملاصقة للنشابية.
–