إيران ترفض شروط واشنطن لتمديد الاتفاق النووي
قال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي أكبر ولايتي، إن بلاده لن تعيد النظر في بنود الاتفاق النووي بناء على الطلب الأمريكي.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، الأربعاء 17 كانون الثاني، قال ولايتي إن المفاوضات النووية “لن تتكرر”، مشيرًا إلى أن بلاده لن تسمح بزيارة مراكز أنظمتها الدفاعية كما اشترطت الولايات المتحدة.
ووافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، على تمديد الاتفاق النووي الإيراني، وتجميد العقوبات الاقتصادية السابقة على إيران لكن “للمرة الأخيرة” في حال بقي الاتفاق على صيغته الحالية.
وكانت الدول العظمى المعروفة بـ “5+1″، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت لاتفاق مع إيران، عام 2015، قبلت بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي.
من وجهة نظر رئيس البيت الأبيض فإن الاتفاق لم يحقق الهدف منه، بعد عامين على إبرامه، مشيرًا إلى أنه يملك أدلة على أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق، وأنها مازالت تتوسع بنشاطها النووي.
ووضع ترامب شروطًا عدة على إيران للحفاظ على الاتفاق، ومنها، أن تقبل طهران بالتفتيش “الفوري والمفاجئ لكل مواقعها التي طلبها المفتشون الدوليون”، بالإضافة إلى تعديل البنود التي تمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وجعلها دائمة وغير محددة بوقت، وفق ما ذكر تقرير لـ “CNN” الأمريكية.
إلا أن إيران رفضت على لسان مستشارها إضافة شيء للبنود، وقالت إنها “لن تسمح ولا بأي صورة أن يتم زيارة مراكزها الدفاعية”.
وتدعم الدول الأخرى المشاركة بالاتفاق في الصيغة الحالية، وترى أنه “أفضل من لا شيء” في ظل تفاقم النشاط النووي لإيران حال ألغي الاتفاق.
ويتوجب على الرئيس الأمريكي التوقيع على تجميد العقوبات على إيران كل ثلاثة أشهر، الأمر الذي نبه إليه ترامب بقوله إن هذا التوقيع هو الأخير، في حال لم يتم إصلاح “الأخطاء الكارثية” في الاتفاق، ما ينذر بانسحاب الولايات المتحدة منه بعد الرفض الإيراني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :