عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمرًا صحفيًا مع نظيرها النمساوي، سيباستيان كورتس، عكس الخلاف بين الدولتين على توزيع اللاجئين في أوروبا.
وقال كورتس خلال المؤتمر، الذي عقد الأربعاء 17 كانون الثاني في برلين، إن موضوع تقاسم أعباء اللاجئين الذي تثيره ألمانيا باستمرار “أخذ أكبر من حجمه”.
وأضاف أن أوروبا يجب أن تولي الأهمية لحماية حدودها الخارجية، وتقديم المساعدات للدول التي يأتي منها المهاجرون وطالبو اللجوء.
من جانبها، ردت المستشارة الألمانية على نظيرها النمساوي بقولها إنه من غير الممكن ألا تبدي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تضامنها مع بقية الدول في هذه الأزمة، التي تعاني دول أوروبا الغربية منها، فيما ترفض الدول الشرقية المساعدة فيها.
وكانت ألمانيا أبدت ترحيبًا باللاجئين منذ عام 2015، ما أدى إلى دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
هذا التدفق استدعى عقد اتفاقية لتوزيع اللاجئين، عام 2015، تقضي بتقاسم أعباء طالبي اللجوء الموجودين في اليونان وإيطاليا، والتي كان من المقرر بموجبها توزيع 160 ألف لاجئ على الدول الأوروبية خلال عامين.
إلا أن الاتفاقية انتهت في أيلول 2017 دون تحقيق الأهداف المرجوة منها، خاصة مع رفض بعض الدول الأوروبية، ومنها المجر والتشيك وسلوفاكيا، الالتزام بها.
وانضم كورتس للدول السابقة في الاعتراض على مقترحات تدعمها ألمانيا لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، بعد أن أصبح مستشارًا للنمسا عن ائتلاف يضم حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف.
وفي هذا الخصوص، قالت ميركل إنها ستراقب تحالفه “المثير للجدل” مع اليمين الشعبوي وستحكم على حكومته “وفق أفعالها”.
–