تراجعت أمريكا عن نيتها إنشاء قوة عسكرية على الحدود السورية، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون.
وقال تيلرسون للصحفيين، بحسب ووكالة “رويترز” اليوم، الخميس 18 كانون الثاني، إن المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة، نافيًا أن تكون لأمريكا أي نية لإنشاء قوى تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة أمريكا، الأحد الماضي، أنه يعمل مع فصائل سورية على تشكيل قوة حدودية من 30 ألف عنصر، تقودها قوات “سوريا الديمقراطية”.
الإعلان عن تشكيل القوة العسكرية لاقى غضبًا من قبل النظام السوري وروسيا وروسيا، إضافة إلى تركيا التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” الكردية امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، الذي يخوض تمردًا جنوبي تركيا، وتصنفه ضمن المنظمات “الإرهابية” المحظورة.
واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل ما أسماه “جيش الترويع” مهددًا بـ “سحقه قبل أن يولد”.
تيلرسون قال للصحفيين إنه اجتمع مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء الماضي، لتوضيح أمر القوات.
وقال تيلرسون إن ”هذا الموقف برمته أسيء طرحه وأسيء تفسيره، كان كلام البعض غير دقيق، نحن لا ننشئ قوة حدودية على الإطلاق“.
وأضاف الوزير الأمريكي “أعتقد أنه من المؤسف أن التصريحات التي أدلى بها البعض خلفت هذا الانطباع، ليس هذا هو ما نفعله“.
–