أوضح فصيل “جيش الإسلام” أسباب وتفاصيل خروج معارض سوري من الغوطة الشرقية إلى السودان عن طريق مطار دمشق الدولي الذي يخضع لسيطرة النظام السوري.
وفي حديث مع رئيس المكتب السياسي الداخلي في “الجيش”، ياسر دلوان أبو عمار اليوم، الأربعاء 17 كانون الثاني، قال إن القاضي في مجلس القضاء الموحد، عدنان عبد العزيز (أبو يوسف) خرج بمهمة وبطريقة نتحفظ عنها.
وأضاف لعنب بلدي أن “الرجل معروف بمواقفه الثورية ولا يهمه طعن الطاعنين من الموتورين والعملاء”.
وبحسب ما قالت مصادر مقربة من “جيش الإسلام” لعنب بلدي اليوم خرج القاضي عن طريق معبر الوافدين إلى مطار دمشق الدولي ومنها إلى السودان التي استقر فيها.
وأضافت أنه عبر بحاجز يتبع لـ “جيش الإسلام” وبالتنسيق معه، بعد أن استخرج جواز سفر في الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن طريقة الخروج تمت عبر وسطاء يتقاضون مبالغ مالية، وخرج بموجبها عدد من المدنيين في الأيام الماضية، مشيرةً إلى أن سبب الخروج لم يتبين حتى الآن، وسط إمكانية توجهه إلى حضور أحد المؤتمرات السياسية.
وانتشرت صور القاضي منذ ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت المعلومات عن وصوله إلى السودان، دون ورود أي تفاصيل إضافية عن طريقة الخروج.
وأوضح دلوان أن “القاضي الآن خارج سوريا ،لا كما يدعي المغرضون أنه في مناطق النظام السوري”.
ونفت المصادر المقربة من “جيش الإسلام” أن يكون القاضي مسؤولًا في سجن التوبة التابع له أو ضمن مجلس شورى الجيش، وإنما قاضيًا في القضاء الموحد في الغوطة الشرقية.
لكنها أشارت إلى قربه من “جيش الإسلام” وارتباطه به، من خلال عدة أمورها بينها مفاوضات سابقة في المنطقة.
ويتزامن خروج القاضي مع معارك بدأتها قوات الأسد على بلدة النشابية التي يسيطر عليها “جيش الإسلام”، إلى جانب محاولات لاقتحام مدينة حرستا.
وفي تقرير سابق ذكرت عنب بلدي اليوم أن فصائل “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”أحرار الشام” تفاوض على طرق إنسانية أو تجارية إلى مناطقها، فضلًا عن “تخفيف التوتر”.