“الأونروا” تواجه “الأزمة المالية الأكبر” منذ نشأتها
أعلنت “الأونروا” أنها تواجه أسوأ أزمة تمويل في تاريخها بعد إعلان أمريكا تعليق نصف مساعداتها للوكالة.
وفي بيان صدر عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بيير كرينبول، الأربعاء 17كانون الثاني، أكد فيه أن الوكالة تواجه أسوأ أزمة تمويل منذ تأسيسها، بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية لمساهمتها من إجمالي الدعم المقدم.
وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، نحو نصف المساعدات المبدئية التي خططت لتقديمها لـ “الأونروا”، والتي تبلغ 125 مليون دولار لـ2018، وستقدم منها نحو 60 مليون دولار فقط، بحسب “رويترز”.
يأتي القرار الأمريكي بعد أسبوعين من تشكيك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في جدوى تمويل من هذا القبيل، وتهديده بوقف المساعدات المالية الأمريكية في حال رفض الفلسطينيين التباحث لإيجاد حل سلمي مع إسرائيل.
واشترطت أمريكا للإفراج عن الأموال المجمدة قيام الوكالة بإجراء إصلاحات لم تحددها، نافيةً أن يكون هدف القرار “معاقبة أحد”، وفقًا لتصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مانح لـ “الأونروا” منذ أن باشرت عملياتها في 1950، إذ بلغ إجمالي مساعداتها في 2017 ما يزيد عن 350 مليون دولار، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
واعتبر المفوض العام لـ “الأونروا” خفض المساهمة الأمريكية تهديدًا لأحد أكثر مساعي التنمية الإنسانية “نجاحًا وابتكارًا في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أثرها كذلك على الأمن الإقليمي للشرق الأوسط الذي يشهد العديد من المخاطر والتهديدات.
ودعا كرينبول جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف ودعم “الأونروا” في رسالتها للفلسطينيين بإعطاء قدر كبير من الأهمية لحقوقهم ومستقبلهم، وإطلاق حملة تبرعات عالمية خلال الأيام المقبلة لها.
وانتقد المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، القرار الأمريكي واصفًا هذه الخطوة بأنها من ضمن مسار الإدارة الأمريكية في شطب حقوق الشعب الفلسطيني الذي بدأته بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وتلتها قضية اللاجئين.
وتسيء “الأونروا”، بحسب ما قاله السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، استخدام المساعدات المقدمة لها من خلال دعمها لـ “دعاية مناهضة” لإسرائيل، الأمر الذي يبقي برأيه على محنة الفلسطينيين ويشجع على الكراهية.
وكانت آخر جولة من محادثات السلام انهارت في 2014، لعدة أسباب منها معارضة إسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق مصالحة بينها وبين حركتي فتح وحماس على الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :