يعرب زهر الدين.. عراب هيمنة “الفرقة الرابعة” على السويداء

يقود يعرب زهر الدين، نجل العميد القتيل في “الحرس الجمهوري” عصام زهر الدين، مبادرة لتسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين في مدينة السويداء، على أن ينضموا إلى “الفرقة الرابعة”.

وقالت مصادر إعلامية من السويداء لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 17 كانون الثاني، إن يعرب زهر الدين اجتمع، أمس الثلاثاء، مع شيخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا، يوسف جربوع، وطرح مبادرة لتسوية وضع المنشقين والمتخلفين عن الجيش في السويداء.

وأضافت أن المبادرة جاءت بعد أن التقى يعرب مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعينه مسؤول المكتب الأمني لـ”الفرقة الرابعة” في المنطقة الجنوبية.

وفي حديث سابق، أكدت شبكة “السويداء 24” لعنب بلدي أن حديثًا يدور في السويداء منذ شهر عن تعيين يعرب لقيادة ميليشيا مهمتها ضبط الأمن، مضيفةً أن التشكيل الجديد يسعى لضم المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، لكن إلى الآن لا توجد أي خطوات أو تحركات على الأرض.

ماذا تتضمن المبادرة؟

وتتضمن المبادرة تسوية وضع المتخلفين والمنشقين عدا الذين “لم تتلطخ أيديهم بالدماء”، وإعادة إلحاقهم بالجيش، شرط الخدمة في المنطقة الجنوبية فقط (درعا، السويداء، القنيطرة).

وبحسب المصادر يدرس شيخ الطائفة المبادرة، على أن يتم الرد في الأيام المقبلة.

وحضر الاجتماع كل من العميدين في “الفرقة الرابعة” عز الدين ملاك وزياد سويد، وسط توقعات بموافقة شيخ الطائفة على الطروحات.

وجاءت الطروحات، بحسب المصادر، على اعتبار أن النظام السوري قرر وضع حد لـ”ميليشيات الدروز” في السويداء بعد تصادمات كثيرة، ليدخل إلى المنطقة “الفرقة الرابعة” حصرًا، ويعين يعرب بديلًا عن رئيس المنطقة الجنوبية، وفيق ناصر.

ويستمد يعرب شعبيته من والده عصام، وتقتصر على الريف الشمالي للمحافظة، حيث توجد عائلته وبعض المناطق الأخرى في السويداء.

الخلاف على مكان الخدمة

في ذات السياق، قال أبو ريان المعروفي، عضو شبكة “السويداء 24″، إن التسوية تبين أنها مجرد محاولة لضم أكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة، كون معظم المنشقين والمتخلفين السبب الرئيسي لعدم خدمتهم هو رفض القتال خارج السويداء.

وأوضح لعنب بلدي، نقلًا عن متخلفين عن الخدمة، أنهم توجهوا أمس إلى نادي الرماية، لكنهم تفاجؤوا من الضابط الموجود بأن الخدمة العسكرية ستكون في المنطقة الجنوبية في كل من درعا والسويداء والقنيطرة، وهو ما يرفضونه ويصرون على الخدمة في السويداء فقط.

واعتبر المعروفي أن إخفاء بند الخدمة في درعا والقنيطرة والسويداء أفقد الثقة بالتسوية.

وأشار إلى أن المشروع المروج له سيكون فاشلًا كغيره من محاولات ضم أبناء المحافظة، والتي كان آخرها العرض الروسي في أيار 2017 الماضي للانضمام في تشكيل جديد وبرواتب مغرية.

التبعية لـ”أمن الرابعة”

وبحسب المصادر تعتبر التطورات الحالية خطوة من يعرب زهر الدين لتشكيل ميليشيا تنخرط في الصراع في المنطقة الجنوبية، موضحةً أن التطورات الحالية يريد منها زهر الدين جذب أكبر عدد من أبناء المحافظة، وإيهامهم بالخدمة العسكرية داخل السويداء.

وبحسب المعلومات الأولية من المفترض أن يتبع التشكيل لـ “أمن الفرقة الرابعة”، وتصل رواتب المقاتلين فيه إلى 30 ألف ليرة سورية بتمويل أساسي من “الفرقة الرابعة”، بحسب ما أكده المعروفي.

–