توعدت “الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” الجيش التركي بالدخول إلى جانب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في حال اقتحام مدينة عفرين شمالي حلب.
وفي بيان نشرته “الجبهة الشعبية”، التي يقودها معراج أورال (علي كيالي)، اليوم، الأربعاء 17 كانون الثاني، أعلنت جاهزيتها التامة لمواجهة المعركة التي يحضر لها الجيش التركي على مدينة عفرين، إلى جانب القوات الكردية.
وقالت “نؤكد كما قاتلنا سويًا مع حزب العمال الكردستاني عبر تاريخنا النضالي ضد الصهيونية الإسرائيلية والفاشية التركية، سنستمر في مواصلة هذا النضال ضد العقلية الإرهابية، ونؤكد أن عفرين ليست وحدها”.
ويأتي بيان التشكيل العسكري في اسكندرون بالتزامن مع تحركات عسكرية تركية في محيط منطقة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.
وتتالت التهديدات التركية باقتحام المدينة، في الأيام الماضية، على لسان مسؤولين أتراك، وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي خيّر “الوحدات” بين الاستسلام والحرب.
وتصنف “الجبهة الشعبية” بأنها مجموعة مسلحة موالية للنظام السوري، ويتركز عملها في شمال غربي سوريا، ويقودها معراج أورال وهو تركي يحمل الجنسية السورية.
وفي تشرين الأول الماضي، ظهر أورال بعد عام ونصف من الإعلان عن مقتله على يد فصائل المعارضة السورية في ريف مدينة اللاذقية.
ونشر ناشطون أتراك حينها تسجيلًا مصورًا أظهر معراج أورال إلى جانب الطيار محمد صوفان الذي أفرجت عنه السلطات التركية في الأيام الماضية، وسلمته إلى النظام السوري.
ووجه أورال خلال التسجيل تهديدًا للمعارضة السورية والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنهم “لن يفلتوا من الحساب”، قائلًا إن “لواء اسكندرون سيتم استعادته من الجيش السوري”.
ووسط الحديث عن معركة عفرين أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أنه سيستثني مدينة عفرين من عمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ودار الحديث في الأيام الماضية عن فرضية عودة مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إلى سيطرة النظام السوري، رغم تهديدات أنقرة بقرب عمليات عسكرية فيها.
وتتخوف أنقرة من تمدد الوحدات الكردية على شريطها الحدودي، ولذلك عزلت عفرين عن شمال شرقي سوريا، في إطار عمليات “درع الفرات” التي دعمت من خلالها “الجيش الحر” لطرد تنظيم “الدولة” من ريف حلب الشمالي.
–