سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع جديدة في ريف إدلب الشرقي، واقترب من قرية سنجار الاستراتيجية، التي تحاول فصائل المعارضة استعادتها بعد سيطرة قوات الأسد عليها.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأربعاء 17 كانون الثاني، أن التنظيم سيطر على عدة مواقع لقوات الأسد شرقي بلدة سنجار بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وقتل ثلاثة عناصر منها.
وأشارت إلى مواجهات عسكرية في المنطقة، في محاولة التقدم في المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية سيطر التنظيم على قرية رجم السراع، لتصل إلى مشارف البلدة التي تحاول فصائل “الجيش الحر” الوصول إليها لقطع إمداد قوات الأسد نحو “أبو الظهور” في الريف الشرقي لإدلب.
وتوسع التنظيم في الأيام الماضية على حساب “هيئة تحرير الشام” انطلاقًا من الريف الشرقي لحماة.
ووصل إلى نقاط متقدمة خلال الأيام الماضية، في عشرات القرى آخرها: طرفاوي، مدورة الكبيرة، سليجة، غزيلة، أم رجوم، رسم الخنادق، أبو دريخة، تل الشور، عويجان جينة، وصولًا إلى رسم الجحش.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أمس الثلاثاء، سيطر تنظيم “الدولة” على قرية “رسم الجحش”، التي تتبع إداريًا لمحافظة حلب ومنطقة جبل سمعان- ناحية تل الضمان.
وبحسب معلومات عنب بلدي، يسعى تنظيم “الدولة” الوصول إلى مناطق سيطرة “جيش البادية” (جند الملاحم) المعروف بتبعيته لتنظيم “القاعدة” في الجهة المقابلة لبلدة سنجار من الجهة الغربية.
وتشهد “هيئة تحرير الشام” انقسامًا في جسمها العسكرية بين جناح يؤيد “أبو محمد الجولاني” وقسم آخر يعرف بـ”التيار القاعدي” وتتركز عملياته العسكرية في الريف الشرقي لإدلب وريف حماة الشرقي، ويتولى قيادته قادة مهاجرون.
وسيطرت قوات الأسد على أغلبية مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي الشرقي، ما قلل من المسافة التي تفصل النظام في محور خناصر عن الأخرى شمال شرقي سنجار إلى حوالي كيلومترين، ما يعني أنه مرصود ناريًا.
وفي حال استطاعت قوات الأسد فصل الجيب، ستحاصر مقاتلي “تحرير الشام” وتنظيم “الدولة” في جيب يمتد من جنوب غربي خناصر، إلى محور الشاكوسية شرقي حماة.
وكانت قوات الأسد فتحت محورين جنوبي حلب، من خناصر والسفيرة، بعد فشلها في التقدم والسيطرة على مطار “أبو الظهور” من الجهة الجنوبية.
وانسحب تنظيم “الدولة” بالكامل من محافظة حلب، مطلع تموز 2017، في إطار معارك ضد قوات الأسد في المنطقة.
–