قالت الأمم المتحدة إن العمليات القتالية التي يشهدها الشمال السوري أدت إلى نزوح ما يزيد عن 200 ألف شخص خلال شهر واحد.
وفي تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء 16 كانون الثاني، قال فيه إن ما يزيد عن 6700 عائلة نزحت من المناطق التي تشهد نزاعات في ريف إدلب الجنوبي وشمال شرقي حماة في الفترة بين 15 كانون الأول إلى 16 كانون الثاني.
Escalating hostilities in north-western #Syria #Idleb #Hama #Aleppo uprooted 212,140 people since 15 December.
Read the latest @UNOCHA report:https://t.co/CUNVKtB3VY pic.twitter.com/GIJ9jcJVCU— OCHA Syria (@OCHA_Syria) January 16, 2018
وشن النظام السوري حملة عسكرية، في تشرين الأول الماضي، على معقل فصائل المعارضة جنوبي إدلب لاستعادة السيطرة عليها، واستهدف تجمعات كبيرة للمدنيين، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للسكان إلى المناطق الأكثر أمنًا في المحافظة.
حذرت المنظمة من تدهور وضع ما لا يقل عن 1.73 مليون سوري يعيشون في المنطقة الواقعة شمال غربي سوريا، وصنفتهم على أنهم بحاجة للمساعدات الإنسانية الفورية.
وقالت المنظمة إن المعارك الدائرة في ريف إدلب الجنوبي وشمال شرقي حماة بين النظام السوري وفصائل المعارضة أدت إلى تشريد ما يزيد عن 60 ألف شخص، في الفترة ما بين 1 تشرين الثاني و24 كانون الأول الماضيين، خاصة من بلدات السعن والحمرا والعقيربات وتمنع وسنجار.
ويقدر عدد السكان في إدلب بـ 2.5 مليون نسمة، بينهم 1.1 مليون نازح، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وبحسب تقرير “OCHA” فإن المعارك الدائرة في إدلب أجبرت ستة آلاف نازح في المخيمات الداخلية على النزوح مجددًا، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني لهؤلاء الأشخاص مع انخفاض درجات الحرارة وانعدام الملاجئ.
ونوهت المنظمة الأممية إلى صعوبة وصول منظمات الإغاثة إلى المحتاجين في إدلب، داعيًا أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لهم.
وختم التقرير بمعلومات أفادت بأن مستشفيات ميدانية عدة خرجت عن الخدمة بسبب المعارك الدائرة، فيما يفتقد بعضها للتجهيزات الطبية اللازمة، مشددة على ضرورة تجنب استهداف المراكز الحيوية.
–