عنب بلدي – العدد 136 – الأحد 28/9/2014
الطرق المذكورة في الكتاب مستمدة في معظمها من تجارب شخصية، وقصص نجاح أو فشل ﻷفراد قرروا تغيير حياتهم، لهذا فإن الإصغاء ومحاولة تطبيق ما في الكتاب لن يكون شبيهًا باتباع وصفات الريجيم المنتشرة عبر مواقع الإنترنت مثلًا.
أحد النصائح التي ذكرها ستيف في الكتاب على سبيل المثال “تبنّ أكذوبة وصدقها”؛ سيكون غريبًا على مجتمع اعتاد السخرية من هذا الأسلوب (بيكذب الكذبة وبيصدقها)، أن يجد احتمالًا جيدًا في نصيحة كهذه. لكن الكاتب يرى غير ذلك “فإذا كان من الصعب أن تتخيل الإمكانيات الموجودة لديك، فقد يكون عليك أن تبدأ في التعبير عن هذه الإمكانيات على أنها كذبة كما فعل الأطفال الذين كتبوا القصائد”.
ويضيف “فكّر في بعض القصص وعمن تريد أن تكونه، ولن يعرف عقلك الباطن أنك تتخيل، فهو إما يستقبل صورًا أو لا يستقبل”.
وهكذا يستمر ستيف في سرد الطرق والقصص المستندة ﻷسس واضحة في علم النفس والتغيير في تصورات العقل الباطن، بأسلوب مميز وأفكار مباشرة سلسة.
مهما كان رأيك بكتب التنمية البشرية، فإنها حصيلة تجارب وخبرات طويلة ولها تأثيرها حتمًا في طريقة تفكيرك ومعالجتك للتحديات في حياتك، وكتاب “مئة طريقة لتحفيز نفسك” أحدها بالتأكيد.
لم لا تجرب أن تقرأه.. لعل فيه الشرارة التي تحتاجها لتنطلق.