مواقف كوميدية في مجلس الشعب السوري (فيديو)
شهدت جلسات مجلس الشعب السوري منذ انتخابه في حزيران 2016، بعض المواقف أثارت سخرية السوريين واستيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
أعضاء حولو مجلس الشعب إلى جلسات وصفها البعض بـ “الكوميديا”، وخاصة إذا كان أبطالها مخرج تلفزيون أو مدير شركة إنتاج.
الأحد الماضي سرب بعض أعضاء المجلس تسجيلًا لعضو مجلس الشعب، ورجل الأعمال وصاحب شركة “قبنض” للإنتاج الفني، محمد قبنض، يتحدث به عن “التطبيل والتزمير” لعمليات النظام السوري.
وأثار التسجيل سخرية الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه ألقى كلمة غير مترابطة ومفهومة تحت قبة المجلس مطالبينه بالخضوع لدورة محو أمية.
وبعد ساعات سرب أعضاء آخرون تسجيلًا آخر لعضو المجلس، يظهر فيه موجة سخرية من قبل زملائه في المجلس عندما قال إن “الشهداء يأتون إلى رجال الأعمال”، ليصححوا له بأنه يقصد الجرحى.
قبنض لم يكن الوحيد على مدى العامين الماضيين، إذ شهدت الجلسات السابقة مواقف أثارت سخرية الأعضاء داخل المجلس.
أول هذه المواقف كان في الجلسة الأولى لانعقاد المجلس، في 6 حزيران 2016، عندما تسلم رئاسة الجلسة أكبر الأعضاء سنًا، وهو عبد العزيز طراد الملحم، قبل انتخاب رئيس المجلس آنذاك هدية عباس.
ويظهر في التسجيل تلعثم طراد في خطابه الأول، وبدا كلامه غير واضح، كما يظهر قيام أحد الأشخاص بتلقينه ما يريد قوله للأعضاء لتهدئتهم ما جعل البعض يطلق عليه “مجلس الدمى”.
كما شهدت الجلسات مداخلات لأعضاء عن الواقع المعيشي للمواطنين وتوجيه اتهامات لوزراء مختلفين ما جعلهم بنظر البعض “وطنيون وقلبهم على البلد”، في حين اعتبرها آخرون “تصفية حسابات تحت سقف رئيس النظام السوري”.
أما المسرحية الكبيرة بنظر الكثيرين كانت، في تموز الماضي، عندما أعلن مجلس الشعب إعفاء رئيسة المجلس هدية عباس، التي كانت أول إمرأة ترأس المجلس، من منصبها وتعيين المخرج إسماعيل نجدت أنزور رئيسًا بالنيابة لمدة 15 يومًا.
وأرجع أنزور السبب إلى تقصير عباس في مهامها يتبلور في منعها لأعضاء مجلس الشعب من إبداء رأيهم ومنعهم من المداخلات أثناء انقعاد الجلسات الرسمية للبرلمان.
وبعد انتشار إشاعات عن تولي أنزور لرئاسة المجلس، عين ابن الحسكة، حمودة الصباغ، رئيسًا ليكون أول مسيحي يترشح ويشغل ذلك المنصب.
ولم تقتصر المداخلات الكوميدية على الدورة الحالية، وإنما شهدت الدورة الماضية برئاسة جهاد اللحام، تسجيلًا يظهر أحد الأعضاء توجيه رسالة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه “سامحناكم بلواء إسكندرون والآن سنطالبكم به”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :