قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه من الضروري وجود قوة عسكرية شمال شرقي سوريا، تعمل على تأمين الحدود من التنظيمات “الإرهابية”.
وفي بيان أصدرته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، ألكسندر جيورجيني، الثلاثاء 16 كانون الثاني، تعليقًا على إعلان واشنطن نيتها تشكيل قوة عسكرية شمال شرقي سوريا، قالت فيه إن الأمر ضروري لكن بالتنسيق مع القوى والجهات المعنية.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأحد الماضي، سعيه إلى تشكيل قوة عسكرية في سوريا قوامها 30 ألف عنصر، بعد حوالي شهر من انتهاء المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وحدد نقاط الانتشار على الحدود مع تركيا والعراق، وعلى طول نهر الفرات، مشيرًا إلى أن فصائل سورية تقودها قوات “سوريا الديمقراطية” الكردية ستشارك في هذه القوات.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية إن “مسألة تأمين وحماية الحدود في سوريا تعد مسألة مهمة للسيطرة على تحركات أعضاء تنظيم (داعش) وحماية المدنيين”.
وأضاف “لهذا السبب فإن فرنسا تدعو للحوار وللتنسيق الكامل مع القوى الإقليمية المعنية”.
وكان الإعلان الأمريكي أثار ردود أفعال دولية ومحلية، رفض معظمها القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة “منفردة” دون أخذ مصالح القوى المتناحرة في سوريا بعين الاعتبار.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية أن تشكيل القوة يمثل “اعتداءً صارخًا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي”.
وناشدت المجتمع الدولي لإدانة الخطوة الأمريكية والتحرك “لوضع حد لنهج الغطرسة وعقلية الهيمنة التي تحكم سياسات الإدارة الأمريكية”.
فيما انتقدت كل من روسيا وتركيا القرار، الذي اعتبرته موسكو تمهيدًا لتقسيم البلد، فيما كانت التصريحات التركية أكثر حدة حين توعد أردوغان بـ “وأد” القوة العسكرية قبل تشكيلها.