بيروت – منال شخاشيرو
نظم مركز “النساء الآن” في لبنان معرضًا فنيًا للأطفال السوريين في منطقة البقاع الأوسط بعنوان “أحلامنا بريشتنا” يوم الجمعة 26 أيلول، وذلك بهدف “إيصال أصوات الأطفال اللاجئين وأحلامهم ومشاعرهم بعد أن فقد العديد منهم أباءهم بين معتقل وشهيد ومحاصر”، بحسب منظمي المعرض.
ويعتبر المعرض الأول من نوعه للأطفال اللاجئين في منطقة البقاع، وقد عرض فيه حوالي 100 لوحة رسمها الأطفال بالألوان المائية، ودارت فكرة أغلب اللوحات حول الاعتقال والحرية وبعضها الآخر عن حلم الأطفال المستقبلي. كما عرضت أعمال فنية بسيطة صنعها الأطفال، بإعادة تدوير مواد تالفة إلى منتجات وأشكال فنية قابلة للاستعمال.
وخلال لقاءات أجرتها عنب بلدي مع مشرفي المعرض والقائمين عليه، اعتبرت ياسمين الناشطة في مجال الدعم النفسي، أن المعرض “نقلة نوعية لتوصيل أصوات الأطفال، ليرى العالم بأن الطفل يستطيع أن يعبر ويتكلم عن وجعه عن طريق الرسومات، وقد عبر أغلب الأطفال عن رغباتهم بعودة آبائهم من المعتقل والعودة إلى سوريا”، مضيفةً “أتمنى أن يزور المعرض في المرات المقبلة عدد أكبر من الزوار”.
ورصدت عنب بلدي آراء عدد من زوار المعرض، إذ يقول فارس “نحن بحاجة هكذا نشاطات، فالمعرض جميل يتكلم عن الحريات للمعتقلين المظلومين في سجون النظام وكافة السجون في العالم، إذ مثلت اللوحات معاناة المعتقلين ومعاناة أبنائهم بغيابهم”.
ويقول زائر لبناني آخر “إن اللوحات المعروضة تعبر عن صميم المعاناة، لم أصدق أن أطفالًا يستطيعون رسمها، فهي تحمل في طياتها رسائل ألم وحرمان من أبسط حقوقهم وهي الراحة والأمان… فرج الله عنكم وردكم إلى دياركم سالمين”.
أما بيسان وعمرها 13 عامًا فتقول “شاركت بالمعرض برسم لوحة، وبالأشغال اليدوية رسمت طوابع ووضعتهم برسالة لأرسلها للمعتقلين… بابا وخوالي”، ثم أضافت “شعور جميل أن أحضر معرضًا، وتكون أعمالي وأفكاري معروضة فيه”. بينما قالت ضحى، 12 عامًا، “أجواء المعرض كانت جميلة وخاصة أنها مرفقة بالأغاني الوطنية التي تعبر عن اللوحات”.
وفي لفتةٍ تظهر التعاون مع ناشطي الداخل السوري، أضاف ناشطو كفرنبل لمستهم إلى المعرض عن طريق مشاركتهم بلوحة رسم عليها أب معتقل وبجانبه صورة ابنه؛ كتب عليها “امض بنيّ حيث بدأت أنا… إني أراك”، أرسلت خصيصًا إلى لبنان عن طريق تركيا.