بعد حظر استمر أكثر من ثلاثة أشهر، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق عن قرب استئناف الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.
وذكر بيان لمديرية مطار أربيل أمس، الاثنين 15 كانون الثاني، أن الرحلات الجوية ستستأنف بعد الاتفاق على ذلك خلال اجتماع مع وفد من الحكومة العراقية.
وكان وفد من إقليم كردستان أجرى مباحثات أمس في أربيل مع وفد من حكومة بغداد، بشأن القضايا الخلافية العالقة بين الجانبين، ضمت مختصين في الجوانب الأمنية، والحدودية، والمطارات، والجمارك والمنافذ الحدودية، والسدود، والنفط.
وعقب المباحثات وافقت سلطات الإقليم على إخضاع مطاري أربيل والسليمانية الدوليين لقانون سلطة الطيران المدني العراقي.
وشكل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وفدًا من حكومته برئاسة أمين عام مجلس الوزراء، علي العلاق، للتباحث بشأن الخلافات مع ممثلي حكومة الإقليم، في لجنة يرأسها وزير الداخلية كريم سنجاري.
وحظرت الحكومة العراقية الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في خطوة عقابية، ضمن إجراءات أخرى، ردًا على استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم، في 25 أيلول الماضي.
وبسبب هذه الحظر توجب على جميع الرحلات الجوية المرور من إقليم كردستان إلى الدول الأجنبية عبر بغداد.
كما توجب على الأجانب الموجودين في الإقليم بتأشيرة دخول صادرة عن السلطات الكردية، من غير أن يكونوا حصلوا على تأشيرة دخول من الحكومة العراقية، أن يقدموا طلبًا إلى الحكومة.
وفاقم الحظر الجوي على مطاري أربيل والسليمانية من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الإقليم.
وقضت المحكمة الاتحادية العراقية، في 20 تشرين الثاني الماضي، بعدم دستورية الاستفتاء الذي أجراه الإقليم، وقررت إلغاء الآثار والنتائج المترتبة عليه.
ورحبت حكومة الإقليم بقرار المحكمة الاتحادية، وهو ما خفف من حدة التوتر بين الجانبين، ومهد لعقد لقاءات على مستوى الوزراء.
–