تسلمت إدارات المدارس المنتشرة شمالي حلب جلاءات مدرسية مصدرها تركيا، لتكون بديلة عما وفرتها وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة.
وقال عبد الرزاق الشحود، عضو المكتب التعليمي في بلدة صوران، شمالي حلب، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 16 كانون الثاني، إن الجلاء الجديد اعتمد من قبل مديرية التربية والتعليم في كلس، ووزع على غالبية مدارس المنطقة، أمس.
وتدعم تركيا العملية التعليمية في منطقة “درع الفرات”، عن طريق وزارة التربية التركية، ومديرية التربية في مدينة غازي عنتاب.
وتضم المنطقة كليات تتبع لجامعة حلب “الحرة” وجامعة “الشام العالمية”، غير المعترف بشهاداتها حتى اليوم.
ووفق الشحود فإن الجلاء المدرسي سيمنح الخميس المقبل للطلاب، موضحًا أنه يتضمن الحقول نفسها التي كان في الجلاء السابق، بينما أصبح احتساب العلامات للصفوف من الرابع فما فوق من 100 علامة.
وبقي احتساب علامات المواد التعليمية للصفوف الأولى وحتى الرابع، تحسب من عشر درجات.
ووفق إحصائية حصلت عليها عنب بلدي في وقت سابق، بلغت أعداد المدارس في جرابلس وما حولها فقط، حوالي 101 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، بينما تتجاوز أعداد الطلاب 25 ألفًا في جميع تلك المدارس.
وأثارت صورة للجلاء المدرسي جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذي استغربوا من وضع العلم التركي إلى جانب علم الثورة السورية على الجلاء.
واستغرب سوريون من غياب أي شيء يدل على أن الجلاء يوزع في سوريا، وأدان آخرون وضع عبارة “منطقة درع الفرات”.
بينما توجه البعض للحديث عن أن طلاب الحكومة المؤقتة كانوا يعانون من أن شهاداتهم غير معترف بها، بينما تركيا بهذه الخطوة قد تؤمن الاعتراف لهم، والمهم حاليًا تعليم الأطفال بأي طريقة.
وحول ذلك قال الشحود “لم يكن هناك تنسيق مع تركيا بهذا الخصوص”، مؤكدًا أن “الطلاب حاملي الشهادة شمالي حلب، سيتمكنون من تعديل الشهادة في تركيا بخضوعهم لامتحان ثان، ما يمنحها اعترافًا عالميًا يستطيع الطالب دخول الجامعات في تركيا ودول أخرى”.
ولفت إلى أن “هدفنا أن يتابع الطالب دراسته، وبناء على هذا الكلام جرى التعاون مع الحكومة التركية، في وقت لا يعترف به بشهادة الحكومة المؤقتة والجامعات الخاصة”.
واعتمدت مدارس المنطقة قبل وصول الجلاء الجديد على ما تعتمده وزارة التربية والتعليم في “المؤقتة”.