توجّه الرئيس الأمريكي بالشكر لدولة قطر على “إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله”، ما يشير إلى تحسن العلاقات بين البلدين.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الرئيس، دونالد ترامب، أكد دعمه لوجود مجلس تعاون خليجي قوي وموحد في مواجهة التهديدات الإقليمية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، أمس 15 كانون الثاني.
وبحث ترامب مع نظيره القطري، تميم بن حمد آل ثاني، مجالات التعاون بين البلدين للتصدي للنفوذ الإيراني “الخبيث”، وهزيمة الإرهاب، وفق التعابير الواردة في البيان.
وكان ترامب “شجع” على محاربة قطر ومقاطعتها، بسبب دعمها للإرهاب، والجماعات الإسلامية المتطرفة، بحسب تعبيره، وهو الخطاب الذي تبنته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد زيارته للمنطقة العام الماضي.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية في أيار الماضي، تصريحات حادة لأمير قطر ووزير خارجيتها، أعلنت فيها عن تقارب مع إيران و”حزب الله” اللبناني، وسحب سفرائها من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات.
لكن الوكالة عادت لتنفي هذه التصاريح، وقالت إنها تعرضت لاختراق إلكتروني من جهات مجهولة، ونفى كل من مكتب الاتصال الحكومي، ووزارة الخارجية، التصريحات المنسوبة للمسؤولين.
وفي اليوم التالي كانت “الأزمة الخليجية” ظهرت بشكل واضح، إذ شنت وسائل الإعلام الموالية للمعسكر السعودي هجمة شرسة على قطر، اتهمتها فيها بـ”الخيانة”.
وعبّر ترامب عبر “تويتر” في حزيران الماضي، عن سعادته لأن زيارته للقاء ملك السعودية و50 زعيمًا آخر، قد أتت ثمارها سريعًا.
وتابع ترامب أن الزعماء أخبروه بأنهم سيأخذون موقفًا حازمًا من تمويل التطرف، وكانت كل المؤشرات تدل على قطر، معتبرًا مقاطعتها بداية نهاية الإرهاب.
وكان ترامب زار المملكة العربية السعودية والتقى خلالها مع رؤساء وزعماء 50 دولة، واتفقوا على تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال).
ورد وزير الخارجية القطري، بكشفه لجزء من المحادثة التي جمعت بين ترامب وآل ثاني في السعودية، حيث قال ترامب “من بين الأمور التي سنبحثها شراء الكثير من معداتنا العسكرية الرائعة، لا أحد يصنع هذه المعدات بالجودة التي تصنعها أمريكا، وهذا يعني توفير وظائف في أمريكا، كما يعني أيضًا زيادة الأمن هنا، لذلك شرف لي أن أكون هنا وأنا شاكر لك كثيرًا”.
وفي حزيران الماضي، وبعد سلسلة طويلة من اتهام قطر بالإرهاب وتمويل التطرف، قامت الولايات المتحدة ببيعها طائرات مقاتلة من طراز “F15″، بقيمة 12 مليار دولار.
وتسببت الصفقة بموجة انتقادات لترامب في الصحافة الأمريكية، التي اعتبرته متناقضًا، في محاربته للإرهاب وتغذيته له، بعد أن أحدث أزمة في الخليج، وباع الأسلحة للسعودية وقطر.
–