تحولت قرية عطشان في ريف حماة الشرقي إلى خط مواجهة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة السورية، بعد أن دخلتها الفصائل، أول أمس الأحد.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 16 كانون الثاني، إن القرية تحولت إلى خط نار ومواجهة بين الفصائل وقوات الأسد، بعد الانسحاب منها على خلفية القصف الجوي المكثف من الطيران الروسي.
وأضافت أن قريتي السلومية والجدوعية التي سيطرت عليها غرفة عمليات “رد الطغيان”، مساء أمس، انسحبت منها الفصائل أيضًا لتعود إلى نقاطها الخلفية.
وتتبع قوات الأسد أسلوب الدفاع في المناطق التي سيطرت عليها جنوب وشرقي إدلب، لكنها وبحسب الواقع الميداني تحاول الوصول إلى المطار العسكري من جنوب حلب.
وسيطرت القوات في الأيام الماضية على أكثر من 39 قرية في ريف حلب الجنوبي أبرزها تل الضمان وجبل الحص، لتغدو على مسافة 2 كيلومترًا من إغلاق جيب تسيطر عليها المعارضة في المنطقة.
وبحسب المصادر بلغت حصيلة قتلى قوات الأسد في هجوم الفصائل أمس 30 عنصرًا، إلى جانب عدد من الأسرى.
وعرضت غرفة العمليات تسجيلًا مصورًا يظهر قتل عدد من العناصر بعد اقتحام مناطقهم في قرية السلومية التي انسحبوا منها.
وفي حديث مع القيادي العسكري في “جيش النصر”، عبد المعين المصري، السبت الماضي، قال إن التثبيت ونجاح التقدم يعتمد على تحرك “هيئة تحرير الشام” من المناطق التي تسيطر عليها جنوب مطار أبو الظهور العسكري.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول فصائل “الجيش الحر” استعادة مناطقها من محور بلدة عطشان والقرى المحيطة بها.
بينما تخوض “تحرير الشام” إلى جانب “الحزب التركستاني” معارك في المناطق المحيطة بالمطار العسكري.
ووصلت قوات الأسد في إطار هجوم واسع جنوبي إدلب، إلى مطار “أبو الظهور” العسكري، الذي تخوض معارك على تخومه ضد المعارضة، بعد اقتحامها الجهة الجنوبية الغربية منه، وانسحابها إلى ما بعد تل سلمو المطل عليه، عقب كمين قتل إثره العشرات.