تغيير قادة قوات الأسد وإخلاء مناطق في مدينة درعا
علمت عنب بلدي من مصادر عسكرية مطلعة أن قوات الأسد في مدينة درعا أجرت قبل أسبوع تغييرات على مستوى القادة.
وقالت المصادر اليوم، الثلاثاء 16 كانون الثاني، إن التغييرات شملت القوات المتمركزة في جبهة حي سجنة المتاخم لحي المنشية في درعا البلد و الخاضع لسيطرة شبه كاملة من قبل فصائل المعارضة.
ولا يتحدث النظام عن تغييرات بحشوده العسكرية عادة، إلا أن ناشطي المحافظة والمراصد العسكرية يرصدون تحركاته.
واستهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد، كانون الأول الماضي لأول مرة منذ تموز الذي سبقه وشهد توقيع اتفاق “تخفيف التوتر”، برعاية دولية في الجنوب السوري.
وتزامن الاستهداف مع حشود عسكرية استقدمتها قوات الأسد مطلع الشهر نفسه إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.
وأفادت مصادر من المنطقة لعنب بلدي أن قوات الأسد بدأت بحشد قواتها في المنطقة، دون وضوح الهدف الذي تسعى إليه، سواء لعمل عسكري محدد أو حشد مؤقت قبل التوزيع.
أما عن التغييرات فقالت المصادر العسكرية أن القيادة الجديدة أوكلت لعناصرها مهمة التصدي لهجوم تعد له فصائل المعارضة في درعا البلد بهدف استكمال السيطرة على آخر النقاط في حي المنشية و السيطرة على حي سجنة المجاور له.
وأضافت أن كامل الأبنية الواقعة في حي السحاري المقابل لحيي المنشية و سجنة، و الذي يفصله عنهما وادي الزيدي، تسلمتها القيادة الجديدة، وبادرت منذ يومين بعمليات إخلاء السكان والتحصين ودعمها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وكانت قوات الأسد فجرت قبل يومين منزلين على أطراف حي المنشية بهدف منع تسلل قوات المعارضة إلى المنطقة ولفتح مجال رؤية أمام قواتها.
وتعتبر التغييرات العسكرية هي الأبرز من نوعها في أحياء مدينة درعا، منذ إعلان “تخفيف التوتر”، الذي خرقه النظام بشكل واسع في إدلب وحماة ، ويتخوف أهالي درعا من انهياره في منطقتهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :