أصدرت المحكمة الجزائية الأولى في ولاية صقاريا التركية، حكمًا بالسجن المؤبد على قتلة اللاجئة السورية الحامل أماني الرحمون وطفلها.
وحكمت المحكمة في الولاية التركية اليوم، الاثنين 15 كانون الثاني، بالسجن المؤبد والمشدد مرتين مع السجن لمدة 72 عامًا لكل من بيرول كاراجا وجلال باي، المتهمين بقتل الرحمون، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “حرييت”.
وكان كاراجا وزميله في العمل اختطفا السورية الحامل بشهرها التاسع من منزلها، مع طفلها ذي العشرة أشهر، واغتصباها في غابة قريبة من منطقة “كاينارجا”، ثم قتلاها مع ابنها وجنينها، في تموز 2017.
وأثارت القضية تضامنًا واسعًا من قبل الأتراك، وتجمع عدد منهم أمام المحكمة التي حضرها الجانيان، وطالبوا بتسليمهما للقصاص منهما.
وطالب رواد مواقع التواصل بأشد العقاب للمتهمين، مشدّدين على ضرورة إعادة الإعدام إلى تركيا، التي ألغته فعليًا 1984، وقانونيًا عام 2004، بهدف تحقيق التوافق مع شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ووجه المدعي العام الجمهوري، جنكيز توراق، للمتهمين الاثنين تهم “القتل بوحشية مع سبق الإصرار والترصد، القتل مع التعذيب، قتل امرأة معروف أنها حامل، قتل إنسان لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه، اعتداء جنسي موصوف، الإكراه والتهديد، حرمان شخص من حريته، إخفاء أدلة الجريمة، الإصرار على القتل، وانتهاك حرمة منازل الآخرين”.
وطالب المدعي العام قبل الحكم، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”، بإصدار السجن المؤبد ثلاث مرات والسجن 50 عامًا لكل من المتهمين، بحضور خالد الرحمون (زوج المغدورة) وشقيقيه ووالدها.
وأوضحت الصحافة التركية في وقت سابق أن كاراجا لديه سجل جنائي في مجال الاغتصاب، إذ ماتزال قضية حبسه لاختطافه فتاة تركية مقعدة واغتصابها قيد التحقيق القضائي، بعد أن تمكن محاميه من تخفيض مدة الحبس المطلوبة من 15 عامًا إلى ثماني سنوات.
وبدأت محاكمة المتهمين في الأول من كانون الأول الماضي، بعد اعتقالهما عندما عثر على جثة أماني وطفلها.
–