ألمانيا تخفض عدد قواتها في الأردن

أعلنت ألمانيا نيتها خفض عدد قواتها المشاركة في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والموجودين في الأردن.

وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، الأحد 14 كانون الثاني، خلال زيارتها للجنود الألمان في الأردن أن حكومة بلادها تنظر في تقليص عديد قواتها في المنطقة.

ولم تحدد الوزيرة عدد القوات التي تنوي بلادها سحبهم، مؤكدة استمرار مشاركة ألمانيا من خلالهم بحملة مكافحة “الإرهاب”، التي “لم تنته بعد” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب قولها.

وتشارك ألمانيا في الحرب ضد التنظيم بقوة عسكرية تبلغ 1200 جندي، منهم 320 منتشرون في قاعدة “الأزرق” الأردنية.

ورغم هزيمة التنظيم “إلى حد كبير عسكريًا”، وفقًا للوزيرة، إلا أن ذلك لا يعني الاستهانة بعناصره وهو ما يستلزم مواصلة معركة التحالف الدولي ضده وعدم السماح بانتقاله إلى “ملاذات آمنة”.

وأشرفت الوزيرة الألمانية على تسليم القوات المسلحة الأردنية 70 شاحنة و56 عربة وطائرتي تدريب بقيمة إجمالية بلغت 18مليون دولار.

وتهدف ألمانيا من خلال هذا الدعم إلى تحسين حركة القوات على الحدود مع سوريا،  في إطار ما يسمى بـ”مبادرة التدريب”، التي اعتبرتها الوزيرة إسهامًا من الحكومة الألمانية بشكل غير مباشر في “مكافحة الإرهاب”.

كما تطمح ألمانيا من خلال هذه الخطوة، إلى أن تصبح الأردن “مرساة استقرار” في منطقة الشرق الأوسط، التي “لن تهدأ لفترة طويلة”، بحسب تصريحات الوزيرة.

وأشادت فون دير لاين باستقبال المملكة الأردنية لملايين اللاجئين بطريقة “مثالية”، لافتةً إلى أنه تم ضخ أكثر من مليار دولار للمساعدات الإنسانية والتعاون الاقتصادي والدعم التقني في “مكافحة الإرهاب” بالأردن.

وتعد ألمانيا بعد الولايات المتحدة ثاني بلد يقدم مساعدات للأردن، بلغت مليار يورو في العامين الأخيرين.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، في حين تقول المملكة إنها تستضيف قرابة 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في2011 .

يذكر أن ألمانيا أنفقت نحو 130 مليون يورو كمساعدات دفاعية للأردن العام الماضي، شملت أسلحة ومعدات وبنى تحتية وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وكانت الحكومة الألمانية قررت، في حزيران الماضي، سحب قواتها المتمركزة في قاعدة “إنجيرليك” التركية ونشرها في الأردن، بعد منع تركيا لبرلمانيين ألمان من زيارة جنودهم الموجودين في القاعدة.

–