نفى مسؤولون إماراتيون احتجاز فرد من الأسرة الحاكمة في قطر على أراضيها، وأعلنوا مغادرته للبلاد، بعد تداول تسجيل مصور له وهو يعلن عن احتجازه.
ونقلت وكالة “أنباء الإمارات” عن مسؤول في وزارة الخارجية، لم تذكر اسمه، أن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، حر التصرف بحركاته وتنقلاته، في 14 كانون الثاني 2018.
وتداول ناشطون تسجيلًا يظهر فيه عبد الله بن علي، وهو يعلن عن تحوّل إقامته في أبو ظبي من “الضيافة” إلى “الاحتجاز”، مبرئًا قطر من أي مكروه قد يتعرض له.
ورد مسؤول الخارجية الإماراتية على التسجيل أن الشيخ عبد الله حظي بواجب الضيافة بناءً على طلبه، بسبب التضييق من الحكومة القطرية عليه.
وأبدى عبد الله بن علي رغبته بمغادرة الإمارات، بحسب المسؤول، الذي أكد تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر.
وقالت المتحدة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن قطر تراقب عن كثب، مشيرةً إلى حق أسرة عبد الله بن علي اللجوء إلى جميع السبل القانونية لحفظ حقوقه، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء القطرية.
وبدأ عبد الله بن علي في آب الماضي، وساطة في السعودية لفتح معبر سلوى الحدودي، لدخول الحجاج القطريين عن طريقه، ونفت قطر أن يكون مكلفًا منها بشكل رسمي.
وحدثت الأزمة الخليجية في حزيران الماضي، حين قاطعت السعودية والإمارات والبحرين دولة قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، متهمةً إياها بدعم جماعات إسلامية متطرفة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها الإمارات اتهامات باعتقال مسؤولين، ومحاولة التدخل بالشؤون الوطنية الداخلية لدول أخرى.
ففي كانون الأول الماضي، رحّلت السلطات الإماراتية رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، الذي لجأ إلى البلاد بعد اتهامه بقضايا فساد خلال حكم حسني مبارك، إثر أنباء عن احتجازه بالقوة.
–
https://www.youtube.com/watch?v=Urt3BydqwQE