يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيل قوة عسكرية في سوريا قوامها 30 ألف عنصر، بعد حوالي شهر من انتهاء المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن التحالف اليوم، الأحد 14 كانون الثاني، أنه يعمل مع فصائل سورية تقودها قوات “سوريا الديمقراطية” لتشكيل قوة حدودية من 30 ألف فرد.
وحدد نقاط الانتشار على الحدود مع تركيا والعراق، وعلى طول نهر الفرات.
ويتزامن الإعلان عن التحضير للقوة العسكرية مع توتر علاقات بين روسيا وأمريكا، بدأت أولى بوادره بتمسك أمريكي بمحادثات جنيف الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا.
ويقابله إصرار روسي على تعزيز المسار السياسي في “سوتشي”، التي رفضتها معظم أطياف المعارضة السورية.
ويأتي الحديث عن القوة العسكرية مع زيارة قادة من فصائل “الجيش الحر” إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث عدة أمور بينها الاستمرار بمحاربة “الإرهاب” والحصول على دعم عسكري بعد توقف عمل غرفتي “موك” و”موم”.
ووفق محللين ستتركز القوة العسكرية بـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى جانب بعض الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” على الحدود السورية- الأردنية، من بينها “مغاوير الثورة” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في 22 تموز 2017، إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، المعني بتسليح فصائل المعارضة السورية، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
وعقب إعلان إيقاف الدعم، قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، إنه “خطير وغير فعّال”.
بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” حينها، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن وقف البرنامج يشير إلى رغبة ترامب في إيجاد وسائل للتعاون مع روسيا، التي ترى في البرنامج خطورة على مصالحها.
وكان مركز “المصالحة” الروسي في سوريا اتهم، مطلع كانون الثاني الجاري، قوات أمريكية بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان “الجيش السوري الجديد”.
ولواشنطن نفوذ ونحو عشر قواعد شمال شرقي سوريا، تدعم من خلالها “قسد”، والتي عمادها “وحدات حماية الشعب الكردية”.