بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المدعومة من واشنطن بمشروع إزالة الأنقاض من مدينة الرقة، بعد ثلاثة أشهر من السيطرة الكاملة عليها من يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويتولى مشروع إزالة الأنقاض على الأرض فريق “التدخل المبكر” الذي حصل على منحة مالية من قبل قبل “الوكالة الأمريكية”، على أن يتم التنفيذ على مراحل.
وفي حديث مع منسق المشاريع في الفريق، حسام الجاسم اليوم، الأحد 14 كانون الثاني، قال إن أزالة الأنقاض ستنفذ على ثلاثة محاور رئيسية الأولى في شارع سيف الدولة وشارع منصور ومشروع 23 شباط.
وأضاف الجاسم لعنب بلدي أن المشروع يتضمن فتح الطرقات وترحيل الركام إلى مكبات خاصة لتسيهل أمور الحركة داخل المدينة ودعم الاستقرار الذي يضمن عودة الأهالي.
وتعرف “الوكالة الأمريكية” نفسها بأنها جهة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الفيدرالية، وتتركز مهامها في المقام الأول في إدارة المساعدات الخارجية المقدمة للمدنيين.
وتنسق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع التحالف الدولي لإعادة تأهيل وترميم الجسور المدمرة في مدينة الرقة.
كما تسعى دول مختلفة للإسهام في إعادة إعمار المحافظة، التي كانت سابقًا المعقل الأكبر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ونشر “مجلس الرقة المدني” صورًا لأربع آليات نوع “لودر” قال إنه استلمها لإزالة الأنقاض، إلى جانب ثلاثة صهاريج وقود وعشرة سيارات إسعاف.
وأوضح أن الآليات تأتي لـ “تسريع وتيرة العمل وتوظيفها ضمن مجال عمل لجان الصحة والخدمات وإعادة الاعمار”.
وقبل أسبوع بني جسر حديدي في قرية حاوي الهوى.
كما قدمت دراسة مبدئية عن الجسور المدمرة لإعادة بنائها وإعمارها، وتم الاتفاق على بناء جسر مسبق الصنع بين الخاتونية والسلحبية، بالتعاون مع التحالف الدولي.
ويرى محللون أن “قسد” تحاول ضم الرقة إلى النظام الفيدرالي الذي تروج له شمالي سوريا، كمدينة لها ثقلها في سوريا.
واتهمها ناشطون بعد معارك استعادة المدينة بمنع المدنيين من الدخول إلى الأحياء التي انسحب منها تنظيم “الدولة”، وإجبارهم على العيش في المخيمات الواقعة شمالي المدينة.
إلا أنها نفت الاتهامات، وربطت عودة الأهالي بالانتهاء من إزالة الأنقاض وفتح الشوارع والطرقات.
وبحسب الجاسم فإن نسبة الدمار الكبيرة تعيق العمل، ما سيقسم المدينة إلى قطاعات بالاشتراك مع الهيئات الخدمية الأخرى العاملة في المدينة.