أصدر كتّاب وأدباء سوريون وعرب بيانًا رفضوا فيه عقد مؤتمر “اتحاد الكتّاب العرب” في دمشق، واعتبروه “في ضيافة الأسد”.
وتداول ناشطون سوريون وعرب البيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد 14 كانون الثاني، ودعوا الأدباء للتوقيع عليه، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من التواقيع.
ويأتي التوقيع على البيان في أثناء انعقاد الاجتماع الدوري للمكتب الدائم في “اتحاد الكتاب العرب”، في دمشق، بمشاركة 15 دولة عربية، الذي انطلق أمس السبت 13 كانون الثاني.
وعبر ناشطون معارضون عن استيائهم من الوفود الحاضرة في الاجتماع، الذي يعقد بينما يرتكب النظام السوري مجازر في الغوطة الشرقية، بحسب تعبيرهم، وأبرزها كانت إطلاق الغاز السام في دوما، والذي يشتبه أن يكون كيماوي.
إلى:#أعضاء_اتحاد_الكتاب_والأدباء_العرب .
إذا حدا منكم حابب يكتب عن الموت "كيميائيا" فيكن تستغلوا وجودكن بالشام… https://t.co/xazqZzJUH6— bassam yousef (@aousbay) January 13, 2018
وندد البيان بتواطؤ الوفود المشاركة مع النظام، الذي استمر خلال السنوات السبع في “سفك الدم السوري”، ونفى المشاركون فيه صفة “الأدباء والكتاب” عن زائري دمشق.
https://twitter.com/Syr2013/status/952276956791410689
فيما أشاد الكاتب السوري المعارض، محمد خطيب بدلة، بموقف الوفد المغربي الذي رفض الحضور، وقال في حديث لعنب بلدي “للأسف لم أوقع على البيان بعد، ولو وصلني لوقعت فورًا، وهؤلاء الحاضرون هم حثالات، وليسوا أدباء، جاؤوا لكي يطبّلوا لنظام البراميل، وأنا أحيي اتحاد كتّاب المغرب الذي امتنع عن الحضور”.
وأضاف بدلة “لا يمكن لأحد أن يغطي على جرائم نظام الأسد الذي يقتل السوريين بالبراميل، والغازات السامة”.
ونوه مطلقو البيان أنه “مستقل، لا يمثل أي جهة سياسية، ولا يعبر سوى عن رأي الموقعين عليه”.
ووقع على البيان أدباء وكتاب من سوريا ومن دول عربية هي الأردن، فلسطين، تونس، المغرب، مصر، عمان، أريتيريا، العراق، الكويت، السعودية، ولبنان.
بينما تحدث نضال الصالح، رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، في كلمة الافتتاح عما وصفه بـ “تصدي دمشق للمؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية”.
وسبق أن تقرر انعقاد الاجتماع في دمشق العام الماضي ولكن تعذر ذلك بسبب “سوء الأوضاع الأمنية”، فانعقد في دبي.
وتستمر اجتماعات “اتحاد الكتاب العرب” في دمشق حتى 15 كانون الثاني الجاري.