قطعت فصائل المعارضة السورية طريق المشاة الذي فتحه النظام السوري باتجاه إدارة المركبات في حرستا، بعد فشله في فك الحصار عنها بشكل كامل.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الأحد 14 كانون الثاني، إن الفصائل العسكرية سيطرت ناريًا على طريق المشاة، بعد السيطرة على عدة مبان تطل عليه من جهة المطاحن في مدينة عربين الخاضعة لسيطرة “فيلق الرحمن”.
وأضافت أنها أسرت مجموعة من قوات الأسد بعد التقدم الذي حققته في المباني، وقتلت أخرى رفضت تسليم نفسها.
ولم تعلّق قوات الأسد على قطع الطريق الذي فتحته، وأخرجت عبره العشرات من الجرحى من داخل “الإدارة”.
وأشارت وسائل إعلام النظام إلى رمايات مدفعية وقصف جوي يستهدف مواقع الفصائل العسكرية في مدينة حرستا والنشابية.
ولم تستطع قوات الأسد في الأيام الماضية فك الحصار بالكامل، واقتصر تقدمها على فتح ممر مشاة من جهة البساتين الفاصلة بين حرستا وعربين.
إلى جانب السيطرة على كراج الحجز، الأمر الذي دفعها إلى البدء باقتحام الخاصرة الشرقية لمدينة حرستا المجاورة لمدينة دوما، كخطوة لعزلها من ثلاث جهات.
وتوجد في الإدارة أعداد كبيرة من مقاتلي النظام، وخاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى مستودعات أسلحة ثقيلة وخفيفة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز اقتحام قوات الأسد حاليًا من المنطقة الخلفية لمشفيي البيروني والشرطة الواقعين على الأوتوستراد الدولي دمشق- حمص.
وتسعى قوات الأسد إلى تطويق حرستا من ثلاث جهات الأولى من جهة الأوتوستراد، والثانية من جهة مدينة عربين، والثالثة من جهة البساتين.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي فإن قوات الأسد تراهن على خاصرة دوما لعزل حرستا، ومن الصعب التوغل في هذه المنطقة كونها مسيطرًا عليها ناريًا بالقنص من جهة مدينة دوما، عدا عن التحصينات وشبكة الأنفاق التي توجد في البساتين الواصلة بين حرستا ودوما.
–