توجه أوروبي للاعتراف بشهادات الحكومة السورية المؤقتة
عنب بلدي – خاص
استطاع بعض الطلاب السوريين من حاملي شهادة الثانوية، الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، معادلة شهاداتهم ودخول جامعات دول أوروبية، سمحت لهم بالدراسة دون تصديقها من مؤسسات النظام السوري.
بدأت دول أوروبية أولى خطوات الاعتراف بالشهادات الصادرة عن الحكومة المؤقتة، إذ عادلت ألمانيا بعضًا منها بنفس مجموع الدرجات في الشهادة السورية، لتنضم إلى كل من فرنسا وهولندا والسويد وأمريكا وجمهورية التشيك إضافة إلى تركيا، وفق ما أكدت الحكومة المؤقتة لعنب بلدي السبت، 12 كانون الثاني الجاري.
وكان طلاب سوريون اشتكوا من أن ألمانيا رفضت معادلة شهاداتهم دون تصديقها من وزارة الخارجية السورية، رغم أنهم شرحوا أنها صادرة عن الحكومة المؤقتة، في ظل غياب التنسيق الرسمي بين “المؤقتة” وحكومات تلك الدول.
تواصل مباشر لتحصيل الاعتراف
وقالت الحكومة إن رئيسها، الدكتور جواد أبو حطب، طرح خلال لقاءات مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، حزمة من الملفات في إطار التعاون وتحصيل الاعتراف الكامل بمؤسساتها، ومن ضمنها وزارة التربية والتعليم.
ويتواصل ممثلون عن “الائتلاف” السوري المعارض، مع حكومات بعض الدول لتحصيل الاعترافات الرسمية بالشهادات، بحسب ما قال وزير التربية والتعليم، عماد برق، في حديث إلى عنب بلدي.
وبحسب برق، فإن منظمة “ديفيد” البريطانية، راقبت امتحانات العام الماضي، في إطار إجرائها تقييمًا لمعرفة مطابقتها للمعايير البريطانية، تمهيدًا للاعتراف بالشهادات الصادرة عن الحكومة مستقبلًا.
وأوضح “منحناهم دراسة حول كل ما يتعلق بالامتحانات، إلا أنه لم يصدر قرار رسمي باعتمادها، ونتوقع أن يتم ذلك خلال هذا العام الدراسي”.
عادلت بعض الدول شهادات دون تصديق من النظام، ودخل أصحابها الجامعة، وفق برق، الذي لفت إلى أن خمسة طلاب يحملون شهادة وزارة الحكومة عام 2017، سجلوا في كلية الطب بفرنسا، مردفًا “هؤلاء من استطعنا توثيقهم وكثيرون عادلوا شهاداتهم في بلدان أوروبية مختلفة”.
سمحت تركيا بمعادلة شهادات الثانوية العامة الصادرة عن الحكومة المؤقتة، منذ عام 2014، وكانت حتى العام الماضي الدولة الوحيدة التي تسمح بذلك.
ويُمنح الناجح في فحص وزارة التربية التركية المعياري وثيقة تؤهله لدخول الجامعات التركية. |
التعديل لم يشمل الجميع
لا آلية واضحة لاعتماد الحكومات تعديل شهادات وزارة الحكومة، إذ قال طلاب سوريون لعنب بلدي إنهم استطاعوا تعديل شهاداتهم في ألمانيا وفرنسا، وتحدث آخرون عن تسهيل هولندا وأمريكا للأمر.
إلا أن آخرين قالوا إن الحكومة الألمانية ترفض أي ورقة لا تحمل ختم خارجية النظام السوري، مؤكدين “الترجمة السورية يرفضونها أيضًا ويشترطون الأصل لترجمتها هناك، ويشمل ذلك شهادات الثانوية والجامعية”.
ولفت آخرون إلى أن “التي تقبل معادلتها هي الصادرة عن الحكومة المؤقتة، والمصدقة من التربية التركية”.
وانتشرت ظاهرة تزوير الشهادات السورية على نطاق واسع خلال السنوات الماضية، وسط معاناة معظم الطلاب الحاصلين على شهادات الثانوية العامة في مناطق المعارضة، من صعوبة التسجيل في الجامعات خارج سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :