مركز أنشطة مدنية في مخيم “عين عيسى” شمالي الرقة
عنب بلدي – الرقة
يستفيد الأهالي القاطنون في مخيم عين عيسى، شمالي الرقة، من أنشطة يرعاها مركز منظمة “بيل”، حديث التأسيس، والذي يعمل على تفعيل دور الفئات المجتمعية المختلفة، في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
إطلاق المبادرات ضمن المركز بدأ في السابع من كانون الأول الماضي، في سعي لترسيخ العيش المشترك والسلم وتوفير مناخ ملائم لتفعيل الحياة المدنية في المجتم، بحسب أسامة أحمد، المدير التنفيذي للمنظمة.
يقول أسامة لعنب بلدي، إن المركز يوفر لقاطني المخيم دورات تدريبية في مجالات مختلفة، كالدعم النفسي وتأهيل الشباب والمرأة، مردفًا “حاولنا تقديم شيء مختلف عما توفره المنظمة العاملة في المخيم مشكورة من دعم إغاثي، في محاولة لتغيير الصورة الحالية التي يعيشها الأهالي”.
ويعمل كادر المنظمة الذي يتجاوز عدده 20 شخصًا، لإعادة الحياة للأهالي كما كانت قبل طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، نهاية العام الماضي، والتخفيف من الآثار التي خلفها على كافة الفئات والشرائح المجتمعية في المخيم، وفق المدير التنفيذي.
يضم مخيم عين عيسى قرابة ثمانية آلاف نازح من مدينة الرقة وريفها، ويعانون من نقص المواد الغذائية والطبية، إضافةً إلى “عشوائية” الخدمات المقدمة.
نشاطات تستهدف المرأة واليافعين
يعتمد المركز في عين عيسى على برنامج خاص مجهز مسبقًا، وفق ليلى خلف، إحدى إدارييه، وتقول لعنب بلدي إنه يشمل دورات دعم نفسي ومحو أمية ومنتديات حوارية، إضافة إلى جلسات توعوية في أمور مختلفة، أبرزها مناهضة العنف ضد المرأة، ومساعدتها على تكوين ذاتها.
ووفق ليلى، فإن المرأة “تحتاج التأهيل للقدرة على تمييز الحقوق من الواجبات بعد أن كانت بعيدة كثيرًا عن هذه الأمور”، لافتةً إلى جلسات تشرح لها مصطلح المواطنة والمهارات الحياتية، تتضمن عرض أفلام سينمائية، “للخروج من القوقعة التي عاشت فيها منذ سنوات”.
مطالب لسكان المخيم
وفق استطلاع رأي أجرته عنب بلدي في المخيم، دعا معظم من التقتهم هناك إلى التركيز على دورات التدريب المهنية، إلى جانب النشاطات التي تديرها “بيل”.
ويقول إبراهيم العلي، النازح من مدينة البوكمال والقاطن في المخيم، إنه حضر نشاطات توعية صحية وتعلم الكثير من الاحتياطات التي يجب اتخاذها للوقاية من مخاطر الألغام والحرائق وبعض الأمراض كالجرب والقمل.
ودعا إبراهيم إلى توفير دورات خياطة ومهن أخرى، وتوسيع إطار التدريبات على الكمبيوتر، وهذا ما وافقته عليه روان محمد الظاهر، إحدى قاطنات المخيم.
وطالبت الشابة خلال حديثها لعنب بلدي، بتوفير دورات في التطريز والخياطة وتصفيف الشعر، لافتةً إلى أنها “تفيدنا بعد عودتنا إلى منازلنا، وتمكننا من الحصول على مردود بعيدًا عن سؤال الناس”.
ووفق إدارة المنظمة، تحتاج المرأة في المخيم للتمكين بكافة المجالات حتى اقتصاديًا، مؤكدة أنها تجهز لبدء دورات وورشات تأهيل مهنية، “بعد إجراء تقييم احتياجات للأهالي”.
تأسست “بيل” عام 2017، وتصف نفسها بأنها منظمة مدنية تعمل على استقطاب أفضل الكوادر البشرية في مجال العمل المدني والميداني لتحقيق أهدافها، بحسب إدارتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :