تقيم منظمة “سوريات عبر الحدود” معرضًا فنيًا في العاصمة الأردنية عمان، لرسامين من مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين، برعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتنطلق فعاليات المعرض في 15 كانون الثاني الجاري، في مقر “سوريات عبر الحدود”، على أن تستمر حتى 31 من الشهر نفسه.
المعرض، الذي حمل اسم “أحلام الخيام 2″، سبق أن فتح أبوابه أمام الزوار، في تشرين الثاني الماضي، ولكن في جامعة إدنبره باسكتلندا، وبحضور عدد كبير من الجالية السورية في بريطانيا، بالإضافة إلى الطلاب والكادر الأكاديمي في الجامعة.
وقال مسؤول الإعلام والتعليم في منظمة “سوريات عبر الحدود”، إياد أيوبي، لعنب بلدي، إن من بين الفنانين المشاركين في المعرض أطفالًا شاركوا مع مدربيهم، مشكلين فرقًا داخل المخيم، ومن بينهم فريق “طوق الياسمين”.
وأضاف أيوبي أن المعرض يأتي استكمالًا لمعرض اسكتلندا بعد النجاح الذي حققه الأخير، مشيرًا إلى أن الرسامين اللاجئين رسموا لوحاتهم على قماش الخيم، تعبيرًا عن الوضع الصعب الذي يعيشه اللاجئون السوريون في المخيمات الحدودية.
ويهدف المعرض إلى تعريف المجتمع المدني بمعاناة اللاجئين داخل الخيام، وتسليط الضوء على الإبداع الموجود لدى السوريين في بلاد اللجوء، حسبما قال مسؤول الإعلام والتعليم في المنظمة.
أيوبي أوضح أن الدورة الثانية من “أحلام الخيام” تختلف عن الأولى بأن القائمين عليها أرسلوا دعوة إلى جميع منظمات المجتمع المدني وعدد من السفارات والوفود الأجنبية والحملات الطبية المتواجدة بالعاصمة عمّان في هذه الفترة، للمشاركة بالمعرض وتغطية فعالياته.
و”سوريات عبر الحدود” هي مؤسسة خيرية مسجلة في بريطانيا، تدير وتشغل مركز التعليم والتأهيل في العاصمة الأردنية عمّان، بالإضافة إلى تنظيمها مجموعة من الأنشطة للاجئين واللاجئات الذين فروا من سوريا.
ومن المقرر استمرار عرض لوحات معرض “أحلام الخيم” للبيع، ليكون ريعها لصالح الفنانين المشاركين فقط، دون تخصيص شيء لمنظمة “سوريات عبر الحدود”، حسبما قال أيوبي.
ويعتبر مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، ويضم ما يزيد عن 80 ألف لاجئ سوري، فروا من النزاعات الدائرة في بلدهم، وسط مساعٍ من المنظمات الحقوقية لاستثمار مهاراتهم وتوظيف خبراتهم.
وسبق أن عرضت أعمال اللاجئين الفنية في مدن أوروبية عدة، ومنها المعرض الذي أقيم في متحف الثقافات الأوروبية في برلين، عام 2016، والذي عرض أعمالًا عن حياة اللاجئين من صنع اللاجئين أنفسهم.