استلم النظام السوري مقام “الشيخ عبد الله” من المعارضة في بيت جن بريف دمشق الغربي، ضمن اتفاق إخلاء المنطقة، وبعد أسبوع من استلام التلول الحمر “الاستراتيجية”.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، السبت 13 كانون الثاني، أن قوات الأسد استلمت مقام “الشيخ عبد الله” في مزرعة بيت جن استكمالًا للاتفاق في سفوح جبل الشيخ.
وأكدت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي انسحاب فصائل المعارضة منه بشكل كامل.
وكان اتفاق الخروج الذي فرضه النظام السوري في بيت جن تجمد في الأيام الماضي بموجب أسباب عرقلت استكماله أحدها المقام المذكور.
ويقع المقام على تل مرتفع في الطرف المقابل لمزرعة بيت جن، ويعتبر نقطة استراتيجية تشرف على البلدة.
ويمكن الوصول إليه، الذي يقع على نهر “الأعوج”، من طريق دمشق- سعسع نحو مزرعة بيت جن، أو من بلدة خان أرنبة في محافظة درعا إلى نبع الفوار وصولًا إلى المزرعة.
ويبعد عن القنيطرة قرابة 15 كيلومترًا، وعن العاصمة دمشق مسافة تصل إلى 55 كيلومترًا.
شهد المقام توسعة استقطبت أبناء الطائفة من دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى العديد من الوفود الدينية من لبنان والأردن وفلسطين.
وكانت زيارة المقام تعتبر تقليدًا دينيًا سنويًا، يتبرع خلاله أبناء الطائفة لتحسينه وترميمه بشكل مستمر، إلى أن سيطرت فصائل “الجيش الحر” عليه في أيلول 2013، ومنذ ذلك الوقت يخضع لسيطرتها.
ووصلت الدفعة الأولى من المقاتلين الخارجين من المنطقة، إلى كل من إدلب ودرعا، في 30 كانون الأول الماضي.
وبلغ عدد المقاتلين الواصلين إلى ريف درعا الشرقي حوالي 150 مقاتلًا برفقة 50 مدنيًا، نقلوا بخمس حافلات.
بينما لم يحدد عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى الشمال السوري، وسط الحديث عن أنهم قرابة 120 مقاتلًا فقط، في حين لا يزال أهالي بيت جن جميعهم داخل البلدة.
وتصل بيت جن ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي، وتأتي أهميتها الرئيسية من أنها آخر النقاط القريبة بيد فصائل المعارضة من لبنان، وآخر سيطرة لها غرب دمشق.