قوات الأسد تحاول عزل مدينة حرستا شرق دمشق
تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عزل مدينة حرستا في ريف دمشق الشرقي، بعد فتح محور عسكري على المزارع الفاصلة مع مدينة دوما.
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي اليوم، الجمعة 12 كانون الثاني، إن قوات الأسد فتحت محورًا عسكريًا على البساتين الفاصلة بين حرستا ودوما، وسيطرت على عدة نقاط من مشفى الشرطة إلى مشفى البيروني.
وأضافت أن المحور العسكري يأتي مساندًا لعمليات منطقة عربين التي تحاول من خلالها فك الحصار عن إدارة المركبات، بعد فرض حصار كامل عليها من قبل فصائل المعارضة السورية.
بينما ذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد تقدمت من المحور الجديد، وسيطرت على عدة نقاط في البساتين بعمق 200 متر، وسط اشتباكات عنيفة وقصف جوي على مواقع المعارضة.
وتمتد بساتين حرستا من شرق وحتى شمال شرقي حرستا، وتعتبر خطًا دفاعيًا “استراتيجيًا” لفصائل المعارضة السورية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز اقتحام قوات الأسد من المنطقة الخلفية لمشفيي البيروني والشرطة الواقعين على الأوتوستراد الدولي دمشق- حمص.
وتسعى من هذه العملية إلى عزل مدينة حرستا بالكامل عن مدينة دوما، لتطوقها من ثلاث جهات الأولى من جهة الأوتوستراد، والثانية من جهة مدينة عربين الخاضعة لسيطرة فصيل “فيلق الرحمن”، والثالثة من جهة البساتين.
وبحسب مراسل عنب بلدي كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على مدينة حرستا والمزارع المحيطة بها في الساعات الماضية، في خطوة لإحراز تقدم على حساب فصائل المعارضة.
وتحاول قوات الأسد كسر الحصار عن عناصرها داخل إدارة المركبات من محاور الأمن الجنائي في حرستا، ومحور بناء محافظة ريف دمشق ومحور كراج الحجز.
وبحسب مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي إن قوات الأسد نجحت في فتح ممر للمشاة من جهة طريق حرستا- عربين، ورغم رصده ناريًا من قبل المعارضة إلا أن قوات الأسد استطاعت إدخال ذخيرة وأسلحة عبره.
وتستهدف قوات الأسد مدن حرستا وعربين ومديرا بشكل يومي على خلفية المعارك الدائرة في حرستا.
وشهدت مدينة حرستا حركة نزوح كبيرة بلغت نصف سكانها، البالغ عددهم 25 ألف نسمة، فيما يعيش الباقون في الملاجئ.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :