ألغت مساجد ريفي حماة وإدلب صلاة الجمعة بسبب التصعيد الجوي من الطيران الروسي والتابع لقوات الأسد، والمرافق للمعارك على الأرض.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الجمعة 12 كانون الثاني، أن صلاة الجمعة علقت في معظم مساجد ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بسبب القصف الروسي المكثف.
وأوضح أن الغارات الجوية تتركز اليوم على كل من قرى أم الخلاخيل، أم زرزور، والمناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة، أمس الخميس.
وقالت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي إن القصف الجوي المكثف أجبر فصائل “الجيش الحر” على التراجع من المناطق التي سيطرت عليها أمس، وسط تمهيد صاروخي ومدفعي تنفذه قوات الأسد على الخطوط الأولى للاشتباكات شرقي إدلب.
وبدأ الطيران الروسي حملة غارات مكثفة على قرى وبلدات الريف الشرقي والجنوبي لإدلب، بالتزامن مع تقدم قوات الأسد في المنطقة، ووصولها إلى مشارف مطار أبو الظهور العسكري.
وتشهد المنطقة حركة نزوح إلى جانب قرى ريف حلب الجنوبي بينها جبل الحص وتل الضمان، وسط تخوف كبير من الأهالي من تقدم قوات الأسد السريع، ومحاولته حصار المنطقة بالكامل.
وفي تقرير للأمم المتحدة، مطلع كانون الثاني الجاري، حذرت من الوضع الإنساني الذي يلحق بالمدنيين في ريفي إدلب وحماة، الناتج عن قصف قوات الأسد وحلفائه للمنطقة.
وقالت إن الأعمال القتالية والقصف في المنطقة أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، إضافةً لحالة نزوح “كبيرة” بين الأهالي وتدمير المرافق الحيوية.
بينما أوضح “الهلال الأحمر التركي” أن حوالي خمسة آلاف عائلة أجبروا على ترك منازلهم، في المنطقة واتجهوا نحو الشمال، بسبب تعرض بلداتهم للقصف.
ودعت الأمم المتحدة في تقريرها جميع أطراف الصراع في سوريا، إلى التوقف عن استهداف الهياكل الأساسية المدنية الضرورية للمدنيين، واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت إنها تقوم بالتعاون مع شركائها عبر الحدود مع تركيا لتنسيق الاستجابة الإنسانية للمدنيين في المنطقة.
–