شكلت الولايات المتحدة الأمريكية فريقًا خاصًا للتحقيق في تمويل “حزب الله” اللبناني عن طريق الإتجار بالمخدرات.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها، أن هذا الفريق مكلف في التحقيق حول الأفراد والشبكات الذين يقدمون دعمًا لحزب الله وملاحقتهم، وفق ما نقلت وكالة “فرنس برس”، اليوم 12 كانون الثاني 2018.
وتتهم واشنطن “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، والحليف الرئيسي للنظام السوري في عملياته العسكرية، بالاعتماد على الإتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب.
ويضم الفريق خبراء في تبييض الأموال، وتهريب المخدرات، والإرهاب والجريمة المنظمة، للتحقيق حول شبكة “حزب الله” التي تمتد عبر إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، بحسب وزارة العدل.
وقال وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، إن الفريق سيعمل على الحد من تدفق الأموال لمنظمات إرهابية أجنبية، فضلًا عن تعطيل عمليات تهريب المخدرات الدولية التي تنطوي على عنف.
وأوضح سيشنز أن هذه الخطوة تأتي على خلفية انتقاد الرئيس السابق، باراك أوباما، بإيقاف ملاحقة شبكات “حزب الله” في العالم، بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اتهم أوباما في تغريدة له قبل أيام على موقع “تويتر”، بأن الأموال التي فك الحظر عنها بموجب الاتفاق النووي مع طهران عام 2015، ذهبت لتمويل الإرهاب.
وقال المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون العقوبات، خوان زاراتي، يوم الأربعاء أمام الكونغرس، إن عمليات حزب الله في تبييض الأموال وتهريب المخدرات تتخذ بعدًا عالميًا.
وكان الادعاء العام الفرنسي قد أحال شبكة تتكون من 15 شخصًا تتبع للحزب إلى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة الإتجار في المخدرات وغسيل الأموال، بحسب صحيفة “لونوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية.
وتمكنت الولايات المتحدة والإكوادور من ضبط شبكات للإتجار بالمخدرات مرتبطة بـ “حزب الله”، وفي نهاية عام 2012 أكد عضو بارز في اللجنة المالية بمجلس النواب الأمريكي أن تصنيع المخدرات والإتجار بها يمثلان 30% من مداخيل “حزب الله”.
–