تحدثت صحيفة “دويتشه فيليه” الألمانية عن أن إجراءات لم الشمل لطالبي اللجوء إلى ألمانيا تستغرق “مدة طويلة”.
وفي تقرير للصحيفة نشرته اليوم، الخميس 11 كانون الثاني، قالت إن سبب طول هذه المدة يعود لتراكم طلبات لم الشمل القديمة، وتضاعف عدد التأشيرات المقدمة من عائلات اللاجئين القاصرين العام الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، قبل يومين، أنها أوعزت للبعثات الدبلوماسية والقنصليات الألمانية، بالتحضير لاستئناف منح تأشيرات لم الشمل لعائلات اللاجئين الذين حصلوا على “الإقامة المؤقتة”، بدءًا من منتصف آذار المقبل.
كما دعا القيادي في الحزب الاشتراكي الألماني، بوكارد ليشكا، لإيجاد حل وسط في قضية لم شمل عائلات اللاجئين بذويهم في ألمانيا.
وقال إنه “بالنسبة للم أسر اللاجئين السوريين، على كل شخص وضع طلب التأشيرة في إحدى السفارات الألمانية في تركيا ولبنان ومصر والأردن، ونحن نعلم أن عدد التأشيرات التي منحت بهذا الصدد وصلت لحوالي أربعين ألف تأشيرة سنويًا”.
وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء الألماني فإن مدة البت في طلب لم شمل واحد قد يستغرق 10 أشهر، بسبب الحالات الصعبة والمعقدة التي تحتاج وقتًا أطول لدراستها والبت فيها، كونها تتطلب البحث والتحقيق والفحص الطبي.
وكان البرلمان الألماني أقر عام 2016، قانونًا يقضي بتعليق لم شمل اللاجئين الحاصلين على “إقامة مؤقتة” في البلاد مع عائلاتهم في البلد الأصلي، لمدة عامين تنتهي في آذار المقبل.
ويمنع التعليق المفروض 113 ألف لاجئ، بينهم 94 ألف سوري حاصلون على “إقامة دائمة”، من استقدام عائلاتهم إلى ألمانيا.
وكانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي انتقدت في وقت سابق، سياسة ألمانيا المتعلقة بلم شمل أسر اللاجئين.
وشهدت ألمانيا موجة لجوء غير مسبوقة، مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
–