“رايتس ووتش” تنتقد “تجاهل” المجتمع الدولي للكيماوي في سوريا

  • 2018/01/11
  • 3:27 م
لافتة تنبه من خطر الغازات السامة في خان شيخون بإدلب - (وكالة الأناضول)

لافتة تنبه من خطر الغازات السامة في خان شيخون بإدلب - (وكالة الأناضول)

أعادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية فتح ملف الهجمات الكيماوية في سوريا، منتقدة تجاهل المجتمع الدولي لهذا الملف.

وفي تقرير نشرته المنظمة، الأربعاء 10 كانون الثاني، قالت فيه إن مجلس الأمن عجز عن تحقيق أي تقدم يذكر في تحديد المسؤول عن استخدام الكيماوي في سوريا ومحاسبته أمام المحكمة الدولية.

وأشارت إلى أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 11 مرة لحماية حلفائها في دمشق من الإدانة أو العقوبات أو الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت روسيا استخدمت “الفيتو” ضد تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية في الكيماوي بسوريا، ما أدى إلى انتهاء عملها في تشرين الثاني الماضي، بعد فشل المساعي لتمديد عملها.

وكانت اللجنة المشتركة خلصت، في تقريرها الأخير، إلى مسؤولية النظام السوري عن استخدام غاز السارين خلال هجوم على بلدة خان شيخون، في نيسان الماضي، والذي أودى بحياة 87 شخصًا وإصابة 400 آخرين، كما حمّلته مسؤولية هجمات كيماوية أخرى.

إلا أن موسكو رفضت التقرير، معتبرة أنه “غير مستند إلى حقائق”، كما ينفي النظام السوري مرارًا استخدامه لأسلحة محرمة دوليًا.

وتعتبر موسكو أنها مارست دورًا “إيجابيًا” في حث النظام السوري على عدم استخدام الكيماوي، عبر الضغط عليه لتسليم مخزونه الكيماوي للأمم المتحدة، وذلك عقب اتهامه باستخدام غازات محرمة دوليًا في قصفه للغوطة الشرقية عام 2013.

وطالبت “هيومن رايتس ووتش” الحكومة الروسية بتغيير مسارها ودعم مجلس الأمن الدولي في مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية.

وتابعت “حتى لو لم يتحقق ذلك، يجب على أعضاء الأمم المتحدة الاستمرار في تمويل فرق التحقيق الأممية الأخرى التي أنشئت للتحقيق في الجرائم في سوريا وتحديد المسؤولين عنها”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا