أحمد مراد – ريف إدلب
اختصرت هذه اللافتة طقوس استقبال الأمين العام للائتلاف السوري المعارض نصر الحريري على أبواب المركز، الذي يديره الناشط نور الدين العبدو ويعتبر أحد المشاريع الثقافية والفكرية في المنطقة الشمالية من سوريا.
ويأتي الطرد ردًا على إهمال الائتلاف للشؤون الداخلية للمواطنين كان آخرها “لقاح الموت” كما أسماه ناشطون، والذي أودى بحياة العديد من الأطفال في ريف معرة النعمان الشرقي، إضافة لإصابة عشرات الأطفال نتيجة اللقاح وسوء الإدارة والتخطيط لحملة اللقاح.
زيارة الأمين العام للائتلاف للداخل السوري برفقة العديد من الشخصيات منها الدكتور محمد قداح نائب رئيس الائتلاف، تأتي كما قال القداح “لرأب الصدع بين الداخل وبين الجسم السياسي للمعارضة السورية، وبناء قنوات التواصل ومتابعة العمل على الأرض والاطلاع عن كثب على المشاريع التي تنفذ برعايته، ومعاينة واقع الأراضي المحررة والمبادرات الشبابية والهادفة” ومنها مركز معًا الثقافي.
نور الدين العبدو مدير المركز الثقافي في حديثه لعنب بلدي أرجع أسباب رفضه استقبال وفد الائتلاف المعارض برئاسة أمينه العام إلى الإهمال الملحوظ من الناحية الخدمية والشأن السياسي السوري وفشل الائتلاف كممثل عن الشعب في تحقيق طموحاته، مؤكداً مسؤوليتهم المباشرة بقتل الأطفال في قضية لقاح الحصبة التي لم يعرف فاعلها حتى الآن.
وبيّن العبدو أن رأيه في الائتلاف وأعضائه يعكس رؤية الشارع متسائلًا “هل يظنون أننا سنستقبلهم بالورود، أو سنطلق 21 طلقة مدفعية احتفالًا بوصولهم… لا يعنيني وجودهم هنا، طلبت منهم عدم المجيء إلى المركز، ولو أنهم أتوا ومعهم أخي الشهيد إبراهيم فلن استقبلهم في المركز”.
“بدل أن يشرفونا بزياراتهم وينفقوا عليها المبالغ الطائلة، عليهم أولا معرفة الجاني في قضية لقاح الموت الذي أودى بحياة أطفالنا”، يضيف العبدو “عليهم أن يتخذوا موقفًا من المجازر التي ترتكب يوميًا بحق المدنيين، لا أن يظهروا على الإعلام بأنهم مهتمون بشؤون الداخل ومبادراته، وحين نطلب منهم يد العون لا نلقى آذانًا صاغية”.
العبدو الذي يشارك العديد من الناشطين في مظاهرات عمّت أنحاء جبل الزاوية تدعو لسحب الثقة عن الائتلاف والحكومة المؤقتة على خليفة قضية لقاح الحصبة اختتم حديثه لعنب بلدي “لا يقتصر قرار منع الدخول إلى المركز على أعضاء الائتلاف والحكومة المؤقتة، بل يشمل كل أجسام المعارضة المتهمة زورًا بالوطنية، ويمنع دخول الكلاب أيضًا”.