انقلب الواقع الميداني في ريف إدلب الشرقي لصالح قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بعد التقدم الذي أحرزته في الأيام الماضية، ووصلت خلاله إلى مشارف مطار أبو الضهور العسكري.
وتعتبر السيطرة على المطار، إن تمت، تحولًا مفصليًا في خريطة السيطرة الميدانية، إذ يشكل خروجه من يد فصائل المعارضة السورية فقدان مساحة كبيرة انطلاقًا من ريف حلب الجنوبي، وصولًا إلى ريف حماة الشرقي.
وتعرض عنب بلدي في تقريرها الأهمية “الاستراتجية” التي يشغلها في الشمال السوري.
أكبر قاعدة للأسد في الشمال
يعتبر المطار ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى أي وجود عسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، اللتين ماتزالان تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.
تموضع جغرافي مهم
يبعد 50 كيلومترًا عن مدينة إدلب، و50 كيلومترًا عن مدينة حلب، و36 كيلومتر عن منطقة خناصر، وتفصله 30 كيلومترًا عن سراقب و37 كيلومترًا عن وادي الضيف، وتبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة.
تعرض لعدة هجمات في السنوات الأولى للثورة السورية، وتمت السيطرة عليه بعد سيطرة الفصائل على وادي الضيف ومعسكر الحامدية.
هدف إيراني
في حديث لعنب بلدي، قال المحلل العسكري أحمد حمادي إن العمليات العسكرية باتجاه أبو الضهور “هدف لإيران لإقامة قاعدة إمداد قريبة من قاعدتها في جبل عزان جنوبي حلب”.
وبحسب الواقع الميداني، تعني السيطرة على “أبو الضهور” قطع الطريق ناريًا بين حلب- دمشق من نقطة سراقب، أي بمسافة حوالي 20 كيلومترًا.
وتعتبر منطقة المطار ومحيطها سهلية، وتضريسيًا على مستوى الجغرافيا العسكرية بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.
–
https://www.youtube.com/watch?v=PApREzZA38w