وصلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى مشارف مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، بعد تقدم واسع حققته في اليومين الماضيين.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الأربعاء 10 كانون الثاني، أن قوات الأسد باتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من الجهة الجنوبية لمطار أبو الضهور بعد السيطرة على قرية بياعة صغيرة.
وأشارت إلى تمهيد جوي ومدفعي تنفذه على الخطوط الأولى للاشتباكات مع فصائل المعارضة السورية.
وأكدت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي تقدم قوات الأسد، مشيرةً إلى أنها فتحت محورًا جديدًا تجاه المطار من ريف حلب الجنوبي وسيطرت على منطقة جبل الحص “الاستراتيجية”.
ويأتي التقدم بعد السيطرة على مساحة 650 كيلومترًا مربعًا، بما فيها بلدة سنجار وقرى تقع شمالها.
وأعلنت قوات الأسد، أمس الثلاثاء، أنها قطعت طريق أبو الضهور- معرة النعمان بعد السيطرة على عدة قرى جنوب غربي المطار العسكري.
يعتبر المطار ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى أي وجود عسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، اللتين ماتزالان تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.
يبعد 50 كيلومترًا عن مدينة إدلب، و50 كيلومترًا عن مدينة حلب، و36 كيلومترًا عن منطقة خناصر، وتفصله 30 كيلومترًا عن سراقب و37 كيلومترًا عن وادي الضيف، وتبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة.
وتأتي هذه التطورات بعد كسر الخط الدفاعي الأول لـ “أبو الضهور” من الجهة الجنوبية، بالسيطرة على قرية سنجار “الاستراتيجية”.
وقالت مصادر عسكرية إن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.
لكن “تحرير الشام” أخلت مسؤوليتها من التراجع أمس، وحملت “فصائل أستانة” أسباب الانسحاب، ومناطق “تخفيف التوتر” التي وقعت مؤخرًا.
–