تحرك تركي “خجول” بعد تقدم قوات الأسد في إدلب
بدأت تركيا بتحرك، وصفه متابعون بـ”الخجول”، بعد تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب الشرقي.
وزارة الخارجية التركية استدعت أمس، الثلاثاء 9 كانون الثاني، سفيري روسيا وإيران للتعبير عن انزعاجها من هجمات النظام.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر دبلوماسية أن “الخارجية التركية استدعت السفير الروسي، أليكسي يرخوف، والإيراني، محمد إبراهيم طاهريان فرد، إلى مقر الوزارة للتعبير عن انزعاجها من انتهاكات النظام لمناطق تخفيف التوتر”.
وتتعرض مدن وبلدات محافظة إدلب لحملة قصف جوية، تترافق مع عمليات عسكرية على الأرض من قبل قوات الأسد في محاولة الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري.
تركيا طالبت السفير الروسي إبلاغ النظام السوري الرسائل اللازمة من أجل الإنهاء الفوري للانتهاكات التي تجري خلال التحضير لـ”مؤتمر الحوار الوطني” الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الجاري.
من جهته قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، إن “95% من الانتهاكات يقوم بها نظام الأسد أو جماعات داعمة له، والهدف من ذلك هو القضاء على المدنيين بشكل كامل”.
ودعا أوغلو، في حديث مع قناة “خبر ترك” اليوم، روسيا وإيران إلى تحمل مسؤولياتهما حول إيقاف النظام هجماته، معتبرًا أن “النظام السوري لا يستطيع أن يتحرك رغمًا عن روسيا وإيران”.
وتعتبر تركيا استهداف قوات الأسد لمدن إدلب انتهاكًا لاتفاق “تخفيف التوتر” الذي رعته أنقرة مع موسكو وطهران في محادثات أستانة.
وحمّل ناشطون معارضون في مواقع التواصل تركيا مسؤولية الظروف التي وصلت لها محافظة إدلب، خاصةً بعد الحديث عن اتفاق تركي- روسي، قطباه مدينتا إدلب وعفرين.
وكان أوغلو اعتبر، أمس، أن “قوات الأسد تستهدف المعارضين المعتدلين بحجة مواجهة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليًا)، وهذا أمر يقوض عملية الحل السياسي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :