هيئة التفاوض: “سوتشي” يهدد الانتقال السياسي في سوريا
حذرت “الهيئة العليا للمفاوضات” من الخطر الذي يمكن أن يشكله مؤتمر “سوتشي”، الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري على مسار مفاوضات جنيف.
وفي لقاء وفد الهيئة برئاسة نصر الحريري مع وكيل الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فليتمان، اليوم، الثلاثاء 9 كانون الثاني، أوضح الوفد الأخطار التي تمثلها عملية “سوتشي” بصيغتها الحالية.
وشدد الوفد على أن مؤتمر “سوتشي” يشكل تهديدًا يقوض عملية السلام في جنيف، وهدف الانتقال السياسي وفقًا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، صرح في وقت سابق أن المعلومات الواردة عن مؤتمر “سوتشي” كارثية، لافتًا إلى أن روسيا تريد من خلال هذا المؤتمر أن تكلل أفعالها على الصعيد العسكري بمنجز سياسي على طريقتها، بحسب تعبيره.
أما فيما يتعلق بمباحثات “جنيف”، فاعتبر الحريري أنه على الرغم من عدم الخروج بنتائج من تلك المفاوضات في الوقت الحالي، إلا أن مشاركة هيئة التفاوض فيها “مفيدة للثورة السورية وللشعب السوري، وستكون جيدة لفضح النظام وكشف جرائمه أمام المجتمع الدولي”.
وأكد أن تحقيق الانتقال السياسي وفقًا لبيان “جنيف” والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254، هو الحل الوحيد لإنقاذ سوريا.
والشهر الماضي أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن مؤتمر “سوتشي” سيجري بمشاركة 1500 ممثل عن المعارضة السورية في الداخل والخارج والفصائل المسلحة، وأنه سيتمحور حول مسائل الإصلاح الدستوري والانتخابات بإشراف أممي.
ومن المقرر أن يستضيف منتجع سوتشي على شاطئ البحر الأسود، جنوبي روسيا، مؤتمر “الحوار الوطني السوري” خلال يومي الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الجاري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :