أعلنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها السيطرة على طريق أبو الضهور- معرة النعمان، ناريًا، بعد التقدم الكبير الذي حققته في ريف إدلب الشرقي.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الثلاثاء 9 كانون الثاني، أن قوات الأسد قطعت ناريًا طريق أبو الظهور- معرة النعمان بشكل كامل، وباتت المسافة التي تبعد عن المطار العسكري تقدر بخمسة كيلومترات.
ولم تعلّق فصائل المعارضة السورية على تقدم قوات الأسد شرقي إدلب، خاصةً في الأيام الثلاثة الماضية، بعد سيطرته على قرية سنجار والقرى المحيطة بها.
ويأتي إعلان قطع الطريق بعد السيطرة على مساحة 650 كيلومترًا مربعًا، بما فيها بلدة سنجار وقرى تقع شمالها.
وقال “الإعلام الحربي المركزي، صباح اليوم، إن قوات الأسد ثبتت نقاطًا على مسافة عشرة كيلومترات عن مطار أبو الضهور العسكري، فضلًا عن محور منطقة خناصر في الريف الجنوبي لحلب والذي يبعد عن المطار 30 كيلومترًا.
ما أهمية “أبو الضهور”؟
يعتبر المطار ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى أي وجود عسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، التي لا تزال تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.
يبعد 50 كيلومترًا عن مدينة إدلب، و50 كيلومترًا عن مدينة حلب، و36 كيلومتر عن منطقة خناصر، وتفصله 30 كيلومتر عن سراقب و37 كيلومترًا عن وادي الضيف، تبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة.
تعرض لعدة هجمات في السنوات الأولى للثورة السورية، وتمت السيطرة عليه بعد سيطرة الفصائل على وادي الضيف ومعسكر الحامدية.
https://www.youtube.com/watch?v=PApREzZA38w
هدف أساسي لإيران
في حديث لعنب بلدي، قال المحلل العسكري أحمد حمادي إن العمليات العسكرية باتجاه أبو الضهور “هدف لإيران لإقامة قاعدة إمداد قريبة من قاعدتها في جبل عزان جنوبي حلب”.
وتأتي هذه التطورات بعد كسر الخط الدفاعي الأول لـ “أبو الضهور” من الجهة الجنوبية، بالسيطرة على قرية سنجار “الاستراتيجية”، والتي تبعد حوالي 16 كيلومترًا عن المطار العسكري.
وقالت مصادر عسكرية إن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.
لكن “تحرير الشام” أخلت مسؤوليتها من التراجع أمس، وحملت “فصائل أستانة” أسباب الانسحاب، ومناطق “تخفيف التوتر” التي وقعت مؤخرًا.
https://www.youtube.com/watch?v=gKVavRp9Bu4&t=115s