تركيا تحدد موقفها من هجوم قوات الأسد على إدلب
حددت تركيا موقفها من هجوم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محافظة إدلب، واعتبرت أنه يقوض العملية السياسية الحالية الخاصة بالشأن السوري.
وفي تصريح نقلته وكالة الأناضول اليوم، الثلاثاء 9 كانون الثاني، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن استهداف النظام السوري لقوى المعارضة المعتدلة يقوض عملية السلام السياسي في البلاد.
وأضاف أن قوات الأسد “تستهدف المعارضين المعتدلين تحت ذريعة مواجهة جبهة النصرة (المنضوية في هيئة تحرير الشام حاليًا)، وهذا أمر يقوض عملية الحل السياسي الجارية”.
وتتعرض مدن وبلدات محافظة إدلب لحملة قصف جوية، تترافق مع عمليات عسكرية على الأرض من قبل قوات الأسد في محاولة الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري.
ووصلت في الساعات الماضية إلى مسافة أربع كيلومترات عن المطار العسكري، الذي تسعى لاقتحامه من قرية أبو الضهور الواقعة في الجهة الغربية، بحسب ما تظهره الخريطة الحربية.
وتتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة، مستعينة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات، ما خلف نزوح الآلاف من المنطقة، توجه بعضهم إلى الشمال الحلبي.
واعتبر أوغلو أنه من الضروري أن تتجنب الأطراف التي ستجتمع في مدينة سوتشي الروسية ارتكاب مثل هذه الأفعال.
واعتبر ناشطون معارضون، في الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي أن تركيا تتحمل مسؤولية الظروف التي وصلت لها محافظة إدلب، خاصةً بعد الحديث عن اتفاق تركي- روسي، قطباه مدينتي إدلب وعفرين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تشرين الأول الماضي، إن “الجيش التركي سيعمل داخل حدود إدلب، بينما ستكون القوات الروسية خارجها”.
وبالرجوع إلى “تخفيف التوتر” في إدلب، فإن الاتفاقية تقسم المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا، بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها.
وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر في قيادة “الجيش الحر” لعنب بلدي.
ووفق المصادر، فإن المنطقة شرقي سكة القطار، على خط حلب- دمشق، ستكون منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية.
بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد، أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :