داريا: قوات الأسد تفجر عددًا من الأبنية والجيش الحر يتصدى لمحاولات التقدم

  • 2014/09/21
  • 9:24 م

  عنب بلدي – العدد 135 – الأحد 21/9/2014

عنب بلدي  – داريا

فجرت قوات الأسد الأسبوع الماضي عددًا من الأبنية السكنية في مدينة داريا، بينما تصدى مقاتلو الجيش الحر لمحاولات تسلل قوات الأسد، تزامنًا مع قصف عنيف من مدفعية النظام والطيران الحربي طيلة أيام الأسبوع.

وتمكنت قوات الأسد يوم الأحد 14 أيلول من تفجير عدة بيوت سكنية بالجبهة الشمالية للمدينة، بالقرب من الصالة الأثرية، وذلك بهدف إنشاء منطقة عازلة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في داريا.

وحالت قوات الأسد تفجير أحد الأبنية قرب مقام سكينة بالجبهة الشمالية للمدينة يوم الأربعاء، وذلك عن طريق أحد الأنفاق التي حفرتها في المنطقة، لكن مقاتلي كتيبة أحفاد صلاح الدين تمكنوا من التصدي لهم.

كما فجرت أحد الأبنية التي كان يتحصن بها عناصر الجيش الحر على الجبهة الشمالية قرب مؤسسة الكهرباء، وأدى التفجير لانهيار جزء من المبنى، وأفاد أحد مقاتلي الجيش الحر عنب بلدي أن هدف التفجير هو منع قوات الجيش الحر من التقدم وتحرير الأبنية القريبة من المؤسسة عبر ترك مسافة عازلة تحمي أماكن تمركز جنود الأسد.

وتأتي هذه التفجيرات المتلاحقة ضمن سياسة النظام لحماية أماكن تمركز قواته عبر تفجير الأبنية المحيطة بها، وتدمير مقدرات أهالي المدينة النازحين.

كما تركز قوات الأسد مدعومة بميليشيات من حزب الله وأخرى عراقية، على تحقيق نصر معنوي ومحاولة السيطرة على مقام السيدة سكينة المزعوم لاستثمار ذلك عند الحاضنة الشيعية في لبنان والعراق بأنها تحرر المقدسات الدينية.

إلى ذلك ألقى الطيران الحربي يوم الخميس 18 أيلول 5 براميل متفجرة فوق الأحياء السكنية في المدينة، كما استهدف الجمعة منطقة الجمعيات السكنية غربي المدينة بـ 4 براميل متفجرة، كما تعرضت المدينة لقصف ببرميلين متفجرين في ساعة متأخرة من ليل يوم السبت.

ويعتبر ناشطو المدينة أن التطورات الأخيرة تأتي في سياق للضغط على المدنيين، ومقاتلي الجيش الحر للقبول بالهدنة كما يريدها النظام، إذ لم يرد النظام إلى الآن على شروط لجنة المفاوضات التي قدمتها للعميد غسان بلال في مقر الفرقة الرابعة يوم 4 أيلول، بل عمدت قوات الأسد إلى تكثيف القصف على المدينة وتكرار محاولات الاقتحام.

في المقابل، تمكن مقاتلو الجيش الحر من قنص أحد جنود النظام والتأكد من مقتله بأحد الأبنية قرب مؤسسة الكهرباء، بحسب أحد مقاتلي الجيش الحر، وذلك بعد أيام من قيام مقاتلين من كتيبة أسود التوحيد باستهداف قوات الأسد بالقنابل في المنطقة.

على الصعيد الإنساني لا يزال المدنيون يعانون من غلاء المعيشة وصعوبة تدبير الأمور الحياتية، في ظل قلة الدخل المادي للعاملين في المدينة وحصار قوات الأسد لها.

ولا يزال يسكن المدينة قرابة 6 آلاف مدني محاصر في ظل انعدام معظم مقومات الحياة وتدمير البنى التحتية للمدينة، واستمرار الحملات العسكرية عليها منذ قرابة 22 شهرًا، بينما يعاني أهالي المدينة النازحون من صعوبة المعيشة في مناطق النزوح، ومداهمة قوات الأسد المستمرة لأماكن إقامتهم.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة