قوات الأسد على مسافة خمسة كيلومترات من مطار أبو الضهور
وصلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى مشارف مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، بعد تقدم واسع حققته على حساب فصائل المعارضة في الأيام الماضية.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الثلاثاء 9 كانون الثاني، أن قوات الأسد تقدمت في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرت على مساحة 650 كيلومترًا مربعًا، بما فيها بلدة سنجار وقرى تقع شمالها.
وقالت إنها ثبتت نقاطًا على مسافة عشرة كيلومترات عن مطار أبو الضهور العسكري، فضلًا عن محور منطقة خناصر في الريف الجنوبي لحلب والذي يبعد عن المطار 30 كيلومترًا.
ولم تعلّق فصائل المعارضة السورية على تقدم قوات الأسد، إلا أن مصادر إعلامية من المنطقة قالت لعنب بلدي إن قوات الأسد تتقدم بغطاء جوي مكثف وتمهيد صاروخي، كان آخره بصواريخ من نوع “كاليبر” استهدفت قرية أبو الظهور الواقعة غربي المطار.
ويأتي تقدم قوات الأسد بعد السيطرة، أمس الاثنين، على كل من قرى الفريجة، الجهمان، الداودية، ربع الهوى، أبو العليج، العليج، جب القصب، بشكون، حرجلة، مكسر فوقاني، ومكسر تحتاني، إضافةً إلى قرية مردغانة البرتقالة، الواقعة شمال شرق بلدة سنجار، التي سيطرت عليها أول أمس الأحد بعد تقدم واسع حققته في الأيام الماضية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، وصلت قوات الأسد على بعد خمسة كيلومترات عن المطار العسكري، وعلى مشارف قرية أبو الظهور التي تحاول السيطرة عليها قبل البدء باقتحام المطار.
وتأتي هذه التطورات بعد كسر الخط الدفاعي الأول لـ “أبو الظهور” من الجهة الجنوبية، بالسيطرة على قرية سنجار “الاستراتيجية”، والتي تبعد حوالي 16 كيلومترًا عن المطار العسكري.
وقالت مصادر عسكرية إن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.
لكن “تحرير الشام” أخلت مسؤوليتها من التراجع أمس، وحملت “فصائل أستانة” أسباب الانسحاب، ومناطق “تخفيف التوتر” التي وقعت مؤخرًا.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي، تعتبر “تحرير الشام” أن تقدم قوات الأسد يأتي بعد وقوع انهيار في أحد المحاور الأساسية في الريف الشرقي لمدينة إدلب، إذ تحرّك “تحرير الشام” ثقلها حسب الضعط الذي تتعرض له.
وبحسب وجهة نظرها، فإن مجموعات من فصائل “الجيش الحر” تعد أحد أسباب الانهيار العسكري في الجبهات الجنوبية لإدلب، بعد انسحابها من المحاور في الريف الشرقي والشمالي لحماة، الأمر الذي فتح الطريق لقوات الأسد للالتفاف على الجبهات والمحاور الأخرى وصولًا لقرية أبو دالي.
وترى “الهيئة” أن المقاتلين “لا يستطيعوا الثبات في هذه المواقع المحروقة والساقطة عسكريًا، وسط عدد كبير من القتلى وأضعافهم من الجرحى، ما أدى إلى انهيار الروح المعنوية لدى المرابطين على الخطوط الأولى للاشتباكات، حتى تحولت المواقع التي كان يمكن الثبات بها إلى مواقع من غير الممكن البقاء فيها”.
وتتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة، مستعينة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات، ما خلف نزوح الآلاف من المنطقة، توجه بعضهم إلى شمالي حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :